شاهد الوسط الرياضي المهاترات الصادرة مؤخراً من بعض المنتسبين للوسط الرياضي إما برئاسة أندية رياضية في فترات سابقة أو من أعضاء مجالس الإدارات أو حتى من الإعلاميين الرياضيين حيث وصلت تلك المهاترات بأشبه بتراشق «طلاب مرحلة ابتدائية»، وكأنهم لا يدركون وقع تلك الكلمات على المتلقي أو من وجهت نحوه هذه الكلمات، فتكون تلك المراشقات الصبيانية مثل سكب النار على الزيت بما يزيد الوسط الرياضي التشنج ويرفع حدة التعصب ونحن في وقت قد بلغ التشنج الرياضي ذروته بمثل أو هؤلاء، ولو أحصيت التصريحات بمختلف المنابر الإعلامية لوجدنا بها العجب العجاب من الإسقاط والإسفاف والدخول بالنوايا والتشكيك والقدح بما ينجزه الغير. الفروسية والتنافس الرياضي لا تكون بتلك الطريقة إطلاقاً، عندما أرغب بخلق تنافس تكون في أرض الميدان وليس خارجه فالخروج عن ميدان التنافس لا يكون إلا من العاجز الذي يفتقد للقدرة على التنافس فهو يحاول جر خصمه خارج الميدان ويتربص به ويفعل ما لا يليق باسمه ولا عمره، وقبل ذلك كله لا يليق بأخلاق من ينتمون لأطهر البقاع تحت راية التوحيد بقيادة ملك الحزم، هنا نتمنى من رئيس الهيئة العامة للرياضة أن يضع حداً لذلك كله وأن يتدخل الاتحاد الرياضي للإعلام بفرض العقوبات على كل من ثبت تجاوزه لحدود اللباقة والأدب الذي من المفترض أن يكون هو الصفة السائدة في الوسط الرياضي؛ فالأخلاق الرياضية دوماً تكون صفة للشخص المتمتع بنبل الخصال ودماثة وسمو الخلق، ولكن هؤلاء الأشخاص الذين دخلوا على رياضتنا بوجه حسن وما إن تمكنوا ووضعوا لأنفسهم اسماً في هذا الوسط إلا سرعان ما شوهوا تلك الصورة الحسنة التي كانت قد رسمت عنهم في بدايتهم في الوسط الرياضي. فكلنا أمل بالأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بأن يضع حداً لتلك التشوهات التي عكرت على المتابع الرياضي جمال تنافس رياضتنا.