حقق «زعيم نصف الأرض» هلال البطولات والإنجازات نادي الهلال السعودي أول ألقابه الآسيوية لدوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة والسابعة في تاريخه لجميع المسابقات الآسيوية عامة وحقق «الزعيم» هذا الإنجاز بعد تخطيه منافسه الياباني أوراوا بهدفين نظيفين، وفي معقله في لقاء إياب النهائي الآسيوي الذي احتضنه إستاذ سياتاما الياباني الأحد 24 نوفمبر ووسط حضور جماهيري كبير من المشجعين اليابانيين «ولا أعلم إن كان أحد من المشجعين اليابانيين حضر لتشجيع الهلال مثلما يحدث في ملاعبنا» الذين كانوا يمنون النفس أن يكرر فريقهم إنجاز 2017، قبل أن يبدد الزعماء هذه الآمال وخصوصاً بعد الهدف الأول، هدف البطولة الذي أتى بأقدام المميز سالم الدوسري الذي أعاد اكتشاف نفسه من جديد وبات يقدم مستويات كبيرة مع المنتخب والهلال في الفترة الأخيرة، ومن ثم أكمل الوحش الفرنسي غوميز بقية الحكاية، وكان «الزعيم» قد حقق انتصارا مهما في الرياض قبل قرابة ثلاثه أسابيع بهدف وحيد ليؤكد في لقاء الرد أنه الأجدر والأقوى والأحق بهذا اللقب القاري المهم والكبير وتحديدا في هذا التوقيت وبهذه التوليفة الفاخرة والكوكبة الرائعة من النجوم الذي باتت تزخر بهم خطوط «الزعيم» وبات الجمهور الهلالي يزهو بنجوم فريقه وإن كان الآن أكثر فرحا وزهوا وسعادة من أي وقت مضى لكون هلاله اكتمل بدراََ بتحقيق الإنجاز الغائب عن خزائن «الزعيم» وهذه النسخة تحديدا من البطولة القارية، والهلال الذي حقق اللقب الآسيوي حصد العديد من المكاسب بهذا الإنجاز وإن كان أهمها هو كسر عناد البطولة التي لطالما عاندت الزعماء ورغم تدخل الحظ وعناده وأطراف أخرى للحيلولة دون فوز الهلال بها، منها على سبيل المثال مهزلة نيشيمورا في موقعة سيدني الشهيرة، وأيضا تأهل الهلال وبجدارة واستحقاق للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية وهذا التأهل أتى بأقدام لاعبيه ومن داخل الملعب ليلتحق بشقيقه الاتحاد نادي الوطن «عميد الأندية» السعودية الذي حقق آخر لقب لهذا الدوري وشارك في نسخة ماضية من البطولة وهي المشاركة الثالثه بعد أن شارك النصر في أول نسخة بالترشيح من الاتحاد السعودي حينها والكل يعرف تفاصيل هذا الموضوع ولسنا بصدده الآن فهذا وقت «الزعيم» وأفراحه بما حققه، ومن المكاسب أيضا التي تحسب للرياضة السعودية بشكل عام أن هذه البطوله تعيد المملكة ورياضتها للإنجازات القارية ومن الباب الكبير بعد أن كان آخر لقب تحقق في 2005 على يد الاتحاد ولا ننسى أن الهلال استطاع أن يثأر لخسارته نهائي 2017 في ذات الملعب ليكون الرد كبيرا وأقوى ومن داخل الأراضي اليابانية حقق الهلال حلمه وأغدق على محبيه وعشاقه بالفرح وأبهجهم في ليلة من ليالي الأساطير «الزرقاء» كل شيء فيها يحكي تفاصيل الزعامة ويكسوها «الأزرق» الوهاج، ولم يختلف لقاء الإياب أو ملحمة الحلم الملكيه لقاء المجد عن الذهاب فكان الهلال هو المتسيد منذ بداية الشوط الأول وأضاع الكثير من الفرص السهلة ويخيل للمتابع ومن الوهله الأولى أن الهلال يلعب على أرضه وليس في أرض المنافس فقد بادر بالهجوم دون إعطاء اليابانيين فرصة لمجرد التفكير في العودة للمباراة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وتحقيق الهدف الأمثل وهو الخروج دون أن يولج في مرمى «الزعيم» أي هدف وهو الذي من شأنه تشكيل ضغط نفسي على لاعبي أوراوا لكون النتيجه لصالح الهلال، وفي الشوط الثاني لم يتراجع الهلاليون كما توقع البعض للحفاظ على النتيجة وتقدمة بل عززها من خلال التقدم وكان له ما أراد بتسجيل الهدف الأول ومن ثم الثاني الذي أتى قبيل الصافرة ليشعل قناديل الفرح وينثر شلالات البهجة في أركان «زعيم نصف الأرض» بل وفي جميع مدن المملكة لهذا الإنجاز الغالي والمميز الذي لم يتحقق بالصدفة وما علينا سوى مراجعة مشوار الهلال في البطولة وخصوصا من الدور الثاني أو دور الستة عشر، بدأها بهزيمة الأهلي ومن ثم الاتحاد والسد واختتمها بالثأر من أوراوا فكل الذين انتصر عليهم حققوا هذه البطولة ما عدا الأهلي لذلك هذه البطولة تحققت بجدارة ومن الباب الكبير وهذا دليل على تميز فرقة الرعب الهلالية ونجومها وأنهم الأفضل في الساحة الرياضية على مستوى الأندية السعودية، والأجانب كانوا في الموعد وصنعوا الفارق هذا هو المأمول منهم، في الختام نزف التهاني لكل أنباء «الزعيم» وعشاقه والمؤسسة الرياضية كافة وكل المنتمين للوسط الرياضي على هذا الإنجاز الوطني المهم، وتتواصل - بإذن الله - الإنجازات في كافة المسابقات الخارجية. عمر القعيطي