حذر باحثون في مجال علوم الكمبيوتر بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا من وجود ثغرات أمنية خطيرة في تطبيق "فوت زد" للتصويت في الانتخابات عبر الأجهزة المحمولة، حيث تتيح هذه الثغرات الموجودة في تصميم التطبيق لبعض قراصنة المعلومات المحترفين من معرفة هوية الناخب أو رقم برتوكول الإنترنت (آي بي) والوصول إلى الأصوات وفي بعض الحالات تغييرها. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن هذا التطبيق هو الوحيد الموجود في السوق ويستخدم بشكل أساسي لتصويت الأميريكين في القواعد العسكرية أو خارج الولاياتالمتحدة. وأشار موقع سي نت دوت كوم المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن الباحثين ميشيل سبيكتر وجيمس كوبل ودانيال فيتسنر أعدوا الورقة البحثية التي كشفت عن ثغرات التطبيق الذي يتم تثبيته على هواتف الناخبين. ونقلت عنهم القول إن استغلال هذه الثغرات سيكون في مقدور أي شخص يمتلك إمكانيات القرصنة على مستوى الولاياتالمتحدة جاءت هذه الورقة البحثية في الوقت الذي تتزايد فيه دعوات خبراء أمن الانتخابات إلى استخدام بطاقات الاقتراع الورقية في كل الانتخابات. وقد تم استخدام تطبيق "فوت زد" لمساعدة العسكريين والمقيميين في الخارج من أجل الإدلاء بأصواتهم في انتخابات ولاية ويست فيرجينيا والانتخابات المحلية لمدن مثل دنفر وكولورادو وأوتا كاونتي. وكان الناخبون المقيميون خارج الولاياتالمتحدة في السابق يتخلون عن حقهم في التصويت السري من أجل المشاركة في الانتخابات حيث كانوا يقومون بطباعة بطاقة الاقتراع والتأشير على المرشحين المنتخبين ثم عمل مسح ضوئي للبطاقة وإرسال الصورة في رسالة بريد إلكتروني إلى مسؤولي الانتخابات. من ناحيتها قالت "فوت زد" التي تطور تطبيق التصويت إن معلومات الباحثين غير مكتملة وأنهم استخدموا إصدارا قديما من التطبيق في دراستهم ولم يتمكنوا من مشاهدة إجراءات الحماية التي تمنع محترفي اختراق الشبكات من التلاعب بالعملية الانتخابية. كما انتقدت الشركة الأساليب التي استخدمها الباحثون في بحثهم وقالت إنهم لم يبلغوها بالبحث قبل الإعلان عنه.