وإنني لأظنُّ والظَّنُّ مَدعاةٌ للأخذ والرَّدِّ أن بعضاً من زوايا الوجود من بقاع البحر واليابسة تكون محور جذب للإنسان الأكثر تأنسُناً وانطباعات الطبيعة من شعراء وفنَّانين فتراهُ هائماً غارقاً بإشارات الإرسال المفعم بالحياة وهذا ما تحسَّستُ وقعه وشواطئ جزيرة لنغكاوي غرب ماليزيا ومنتجعات بيننج وانتشار الفراشات الملونة عند شلالات إسكندر وتالا ومزارع الفراولة في جنتنج وعبق الخزامى من أزهار اللافندر البنفسجية المُثيرة لاشتهاءات الشِّعر والتَّشَعُّر وصفير الأحرف المتطايرة وخضار البقاع لمزارع الشاي الأكبر في جنوب شرق آسيا حيث مرتفعات الكاميرون ونسمات الطقس الرطب المُشبع بالبخار فما عليك ساعها غير أنك تستنشقَ الأمل خيالاً وتنفثُهُ اختيالاً وصدر الطبيعة الأنثى المشبوبة عُذريَّةً وافتتانا : خَربشَاتُ العِشْق ِصُغْناها انتشاءً ورَسْمناها احترافاتٍ عِشِيَّا خَارِطَاتُ العُمْر ِجُلْناها احتراقاً بينَ سَهْل ِ الوَجْدِ شَوقاً والثُّرَيَّا نَقْتَفِي الومْضَ اغتراباً في هوانا واقتراباً نَقْطِفُ الوِدَّ سَوِيَّا شَهْوةُ العشْق ِاستفاقتْ واستَبَدَّتْ واستطالَ الشَّوقُ قلباً عنجهيَّا واستشَاطَ النَّبضُ وهجاً ساطعا ًيصعقُ الرُّوحَ احتراقاً سرمديَّا نجمعُ الشَّحْناتَ جمراً في الهوى ويذوبُ الجمرُ زَهْواً في يَدَيَّا وَنفثْنا العِشْقَ سِحراً في كِلينا وارتأينا السِّحرَ حِرْزاً ورُقِيَّا إنَّني الأُنثى التي صَاغتْ رُؤاها من شجا العُشَّاق ِ حُلْماً جوهرِيَّا بينَ حَانَاتِ الهَوَى الخَمْرِيِّ أحيا وأجوبُ الوجدَ أبعاداً قَصِيَّا أعصُرُ الأيَّامَ عُمْراً مُسْتَبَدَّاً فيطيبُ العُمْرُ أقداحاً وريَّا إنَّنا العُشَّاقُ كُنا في الهَوى في دساتيرِ الهوى حزباً شقيَّا لَعنةُ العشق ِ استبدَّتْ في خُطَانا وتماهَى التُّعْسُ بُهتاناً وغَيَّا ونخُطُّ العشقَ آيات ِ الصِّبا يوم كانَ السُّهدُ عُرْفاً شَاعريَّا رُسُلُ الآهاتِ عند القلب ِ إنَّا كُلُّنا في الحُبِّ نحتاجُ وليَّا !! وما يثير التَّنبُّه استفاقةً شواطئ لنغكاوي التي انتشرت فيها وعلى ضفافها البشر بكافة الأطياف ومختلف الألسن وتعدد الأشكال البشرية وكلٌ منهم قد استفرد بوقته السياحي الفريد مع الشمس والصباح والكتاب الصغير الحجم والكبير الضخم يتصفح أوراقه ويقلب أفكاره مع محتواه لدرجة أنك تستشعره وقد فقد وعيه واستجمع قواه الذهنية في أجواء القراءة ومع عالم الفكر والعلم هنا تتضح ماهية الشعوب وحقيقة حيواتها وكيفية استثمارها للحظات العمر وسنوات الحياة وفي مثل هذا الموقف تبين الجملة الفعلية المتداولة بين طبقة الكتاب وبين الأدباء والمؤلفين والتي فيها ألفوا الكتب وكتبوا المقالات وأعدوا البحوث (أمة اقرأ لا تقرأ !!!)).. وعلينا إعادة صياغة الاستمتاع بأوقاتنا بالطريقة الدولية المتحضرة بعيداً عن الأكل والشواء واللعب وأن نخصص جزءاً يسيراً منها فيما يخص العقل والفكر والذات الباطنية الذهنية.