قتل 12 مقاتلا من المجموعات الموالية لإيران في القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليلاً مواقع قرب دمشق وفي جنوب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس. وأوضح المرصد أنّ سبعة مقاتلين أجانب قتلوا في منطقة الكسوة جنوبدمشق حيث تتواجد قوات إيرانية ومجموعات موالية لها. كما أشار إلى مصرع خمسة سوريين ينتمون لمجموعة موالية لإيران في منطقة إزرع التابعة لمحافظة درعا في جنوب البلاد. من جهتها، أفادت دمشق عن سقوط جرحى جراء القصف. وذكر مصدر عسكري سوري في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية "سانا" فجر الخميس، تصدت وسائط دفاعنا الجوي لموجتين من العدوان الجوي، واستهدفت بعض مواقعنا العسكرية في محيط دمشق ومواقع عسكرية في محيط درعا والقنيطرة وريف دمشق". وأسفر الهجوم، وفق المصدر، عن "إصابة ثمانية مقاتلين بجروح" من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل حول مواقعهم أو جنسياتهم. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ليلاً "نحن لا نعلق على تقارير وسائل إعلام أجنبية". وفي ذات السياق، قال الكرملين الخميس إن هجمات المتشددين في منطقة من مسؤولية تركيا في محافظة إدلب السورية، مستمرة على قوات الحكومة السورية والبنية التحتية العسكرية الروسية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه لا توجد حاليا خطط لاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان لتهدئة التوتر في إدلب، لكن من الممكن ترتيب مثل هذا الاجتماع سريعا إذا لزم الأمر. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الخميس، إن أنقرة تتوقع من روسيا أن توقف هجمات الحكومة السورية في منطقة إدلب بشمال غرب البلاد على الفور مضيفا أن أنقرة بحاجة إلى العمل مع موسكو لحل المشكلات في المنطقة. وهدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بطرد القوات الحكومية السورية في إدلب ما لم تنسحب من المنطقة بحلول نهاية الشهر، وذلك بعد هجوم شنته القوات السورية أسفر عن مقتل ثمانية عسكريين أتراك في إدلب يوم الاثنين. وفي حديثه إلى الصحفيين في باكو، قال في تعليقات بثها التلفزيون: "إن وفدا روسيا سيزور تركيا لبحث الوضع في إدلب"، مضيفاً بأن أردوغان قد يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تلك المحادثات إذا لزم الأمر.