حض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء النظام السوري على سحب قواته من محيط نقاط المراقبة التي أقامتها أنقرة في شمال غرب سوريا، مهددا باللجوء الى القوة في حال لم يتم القيام بذلك. وقال اردوغان في خطاب في أنقرة «اثنان من نقاط المراقبة ال12 التابعة لنا موجودة خلف خطوط النظام. نأمل في أن ينسحب الى ما بعد مراكز المراقبة الخاصة بنا قبل نهاية فبراير. وإذا لم ينسحب النظام، فإن تركيا ستكون ملزمة بالتكفل بذلك». وأضاف الرئيس التركي» اتفقنا مع روسيا في سوتشي على إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، ولكن بعض الأطراف تجاهلت ذلك». وقال أردوغان «أميركا ودول غربية تدعم وحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية»، محذرا من وجود مليون لاجئ ونازح على الحدود التركية نتيجة ما يحدث في إدلب. وقال إن ردنا على الهجوم على جنودنا بشمال سوريا بداية لمرحلة جديدة، مضيفا أن كل الهجمات التي سيقوم بها النظام السوري من الآن سنقوم بالرد عليها بشكل مباشر وبما يلزم. وأضاف أردوغان في تصريحاته: «أخبرت بوتين بأنه يتوجب على النظام السوري الانسحاب من حدود اتفاق سوتشي، وإن لم ينسحب النظام فإن تركيا سوف تتكفل بذلك»، مضيفاً «إذا تطلب الأمر فإن القوات المسلحة التركية سوف تعمل جوا وبرا وبحرا، وستنفذ عملية عسكرية إن لزم الأمر في إدلب». الى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتواصل القصف الجوي السوري والروسي المكثف على مناطق متفرقة من محافظة إدلب. وحققت قوات النظام تقدما جديدا تمثل بالسيطرة على مناطق عدة من بينها مواقع استراتيجية في ريف إدلب الشرقي. وتستهدف طائرات النظام مدعومة بالمقاتلات الروسية مناطق متفرقة في إدلب ومحيطها، ومحاور التماس بريفي حلب الجنوبي والجنوبي الغربي. وأحرزت قوات النظام تقدما في مناطق واقعة ضمن مثلث معرة النعمان - أريحا - سراقب، والتي يسعى لتطويقها، حيث لا يفصلها عن إدلب سوى بضعة كيلومترات.