عبر البرنامج المباشر الذي يبث على قناة روتانا خليجية «وينك؟» وجّه الإعلامي محمد الخميسي مجموعة من التساؤلات إلى الشاعر صينتيان المطيري، وقد أجاب بكل صراحة متناهية كما هي عادة أبي نواف، حيث تحدث في بداية الحوار أنه يفضل الصمت في هذه المرحلة من العمر واستشهد بأبيات شِعرية ذات مضامين جميلة تعبر عن أسباب ابتعاده عن الساحة الأدبية لفترة طويلة منها: أسري بليلٍ يم غيره سرابي ليلٍ على بوابة الشوق نرجيه يا كثر ما هو باعني واشترابي كانت جروحي هي حقيقة معانيه واليوم صمتي هو حقيقة عذابي وقد أجاب المطيري في هذه المواجهة مع الخميسي على سؤال: هل ترى أنك لا تزال موجودا في ذاكرة الناس وشعراء جيل الثمانينات؟ «حيث قال» في البداية كنت أصارع لوجود موضع قدم في الساحة، وأتمنى أنني أكون موجودا، وأعتقد أنني لمست هذا الشيء من خلال مواقع التواصل الحديثة خاصة عندما دخلتها وجدت من يحفظ لي بعض إنتاجي الأدبي القديم، وهذه طبيعة الحياة أن تظهر نجوم في فترة من الزمن وتختفي، وليس في مجال الشِّعر إنما في جميع المجالات، بعد ذلك يظهر جيل آخر يستلم الراية وليس ضروريا أن تكون نجم كل الأجيال. وأعترف أن انسحابي من الساحة الأدبية كان شيئا جميلا فقصائد الأولى لا يزال صداها مؤثرا، وبقي صنيتان الأول ولم يقدّم مستوى شِعريا أقل من السابق حيث ظهرت صورتي ثم اختفت فجأة، لكن لم يختفِ حبّ النّاس لقصائدي التي لا تزال حاضرة في ذاكرتهم وأخذت صدى جميلا في ذلك الوقت، ومن هذه القصائد: (لا تجرحيني، أكذب عليك، أعرفك حلم) مجموعة من القصائد الكثيرة. كما واجه الخميسي المطيري بسؤال آخر يقول فيه: لا يوجد لك حضور للقصائد المغناة إلا قليل جداً بالرغم من علاقتك مع الكثير من الفنانين؟ فأجابه صنيتان: لم أكن مهتما بالأغنية ولم يطلب منّي نصوص، وأعترف أن هذا التقصير منّي شخصياً. وعن سؤال مقدّم البرنامج الذي قال: كان لك حضور مختلف عن بقية الشعراء من خلال كتابة نصوص شِعرية للمسلسلات البدوية.. تحدث صنيتان: خدمتني الظروفي في هذا المجال وذلك من خلال علاقتي ببعض الفنانين، وكنت أنتقد بعض المسلسلات البدوية التي كانت تعرض في ذلك الوقت، وكان انتقادي أنها لا تعكس البيئة البدوية بالشك الصحيح، وكانت بعض القصص ليس لها علاقة بالقصيدة، وما يعزف على الربابة أيضاً ليس له علاقة بالموضوع، وأهل البادية لا يقبلون مثل هذا المسلسلات.. لذا شاركت في بعض الأعمال البدوية باختيار القصائد المناسبة لها وكذلك كتابة بعض القصائد مقدمات وأيضا لبعض المشاهد ونجحت وانطلقت في هذا الاتجاه.