اعتمد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، مشروع إعادة هيكلة الجامعة، وما يرتبط به من خرائط وأدلة تنظيمية وأوصاف وظيفية . وأكد الدكتور محمد على شمولية المشروع الذي تم تنفيذه بالتعاون مع معهد الإدارة العامة وبمشاركة من كافة مكونات الجامعة في رسم ملامحه عبر دوائر صنع القرار المؤسسية المختلفة، داعيًا في الوقت ذاته جميع قطاعات الجامعة والوحدات الإدارية المنبثقة عنها إلى العمل بروح الأسرة الواحدة، وتحقيق أقصى درجات التكامل والتنسيق المتبادل لتنفيذ مقرراته. ومؤملاً أن يعين هذا المشروع التطويري الجامعة على تحقيق أهدافها وتعظيم مساهماتها بالقدر الذي يلبي تطلعات مجتمع الجامعة ومنسوبيها. وأضاف د.العوهلي بأن هذا المشروع يأتي انطلاقا من رؤية المملكة المباركة 2030 التي تبنت حتمية تبني منظومة تعليمية مرتبطة باحتياجات سوق العمل، واستقطاب أفضل الكفاءات والشراكة مع القطاع الخاص، والمساهمة في بناء رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة، وتطوير الإمكانات الاستثمارية والاقتصادية للجامعات، ورفع جودة الخدمات وكفاءة التشغيل، وتعزيز الشفافية والمساءلة، مشيراً إلى أن هذا المشروع الواعد والرامي إلى الاستجابة لأهم المتغيرات والاتجاهات الحديثة في منظومة التعليم الجامعي، أتى مراعيا للأسس والمبادئ التنظيمية لتصميم وإعداد الهياكل التنظيمية والمرتكزة على وضوح أهداف واختصاصات الجامعة، وتفرغ الإدارة العليا للقضايا الاستراتيجية والهامة، ومناسبة نطاق الإشراف للوكالات، والتمييز بين النشاطات الأساسية والنشاطات الاستشارية والمساندة، ومناسبة مسميات الوحدات التنظيمية مع الأهداف والمهام التي تمارسها، والتجانس والتوازن في تقسيم وتجميع نشاطات وقطاعات الجامعة، وسهولة تدفق المعلومات وتيسير عمليات الاتصال وترشيد القرارات المؤسسية وتسريع وتيرتها، والتركيز على تكامل العمليات والإجراءات، ومناسبة الارتباط التنظيمي للوحدات الإدارية التي يتكون منها الهيكل التنظيمي، والحد من طول خط السلطة، وتعزيز فاعلية التخطيط المالي وكفاءة الإنفاق، وتوافق الهيكل التنظيمي (مسميات الوحدات وارتباطاتها التنظيمية) مع الأنظمة واللوائح والأوامر والمراسيم وقرارات مجلس الوزراء ذات العلاقة، ونتائج تحليل الوضع الراهن للجامعة، وكذلك نتائج المقابلات وورش العمل مع مسؤولي ومنسوبي الجامعة حول التنظيم الحالي وآرائهم ومقترحاتهم حيال تطويره بما يتناسب مع المرحلة الحالية إلى جانب الدروس المستفادة من تجارب عالمية وإقليمية ومحلية رائدة في نشاطات الجامعات. ورفع مدير جامعة الملك فيصل شكره للقيادة الرشيدة أعزها الله على ما يلقاه التعليم الجامعي من دعم كبير واستثنائي بين قطاعات التنمية الوطنية، مثمنًا ما يقدمه معالي وزير التعليم، ومعالي نائبه للجامعات والبحث والابتكار من جهود مشكورة لدعم مسيرة التحول المؤسسي والاستراتيجي في جامعة الملك فيصل. ومقدرًا لجميع اللجان وفرق العمل والقطاعات التي أسهمت جهودهم في صناعة هذا المشروع التنظيمي الواعد.