حذرت المختصة الاجتماعية ندى عبدالحميد من الإدمان على التقاط الصور من أجل نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي بدورها تؤدي إلى الرغبة المتكررة في ارتياد المقاهي والمطاعم والأماكن الجميلة، والتي تتطلب تكلفة مادية عالية من أجل فقط التقاط الصور، والتباهي بها عبر قنوات التواصل، مشيرة إلى أنه قد انتشر في الآونة الأخيرة تسابق الكثير من النساء أو الرجال على حد سواء لاستعراض قدراتهم على التقاط المناظر الجميلة للتباهي بها عبر تلك القنوات الإلكترونية، والتي لا ينتج عنها أكثر من الاستهلاك المادي الذي يؤدي إلى إنفاق المال في غير موضعه، وبشكل متكرر، فهناك من أصبح يرتاد المقاهي بشكل دائم ومتكرر في الأسبوع من أجل صورة يلتقطها ويتباهى بوضعها في السناب شات، أو الإنستغرام حتى أصبحت ثقافة شائعة أدت إلى تحمل الأسر الكثير من الأعباء المادية المضاعفة من أجل فلاش كاميرا يلتقط فنجان قهوة، وقطعة كيكة مزينة. فيما شددت على ضرورة أن لا ينغمس المجتمع في ثقافة الصورة أكثر مما ينبغي بشكل يدفع لظهور سلبيات عديدة في وقت أصبح الفرد والأسرة بحاجة لتعلم ثقافة تقنين وتوجيه المصروفات، مع تعميق مفهوم "الادخار" الذي لا تحسن الكثير من الأسر اعتماده في أسلوب الحياة، حتى أصبح أسلوب الحياة اليومي يتجه إلى الاستهلاك غير المقنن، من خلال ارتياد المطاعم والمقاهي دون التنبه لسلبيات تلك العشوائية المالية على الفرد والمجتمع.