ثمن الدكتور صالح بن محمد الغامدي رئيس الجمعية السعودية للطب الوراثي جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، وتلمسها لاحتياجات مرضى الطب الوراثي ممثلة بوزارة الصحة في تبني العديد من البرامج الطبية والصحية بشكل عام. وأشاد بدعم الهيئة السعودية للتخصصّات الصحية، ودعم الجمعيات العلمية بصفة خاصة، ونوه بما تقدمه من جهود صحية لدعم برامج الجمعية لمكافحة الأمراض الوراثية. وأكد أن الجهود التي تبذلها الجمعية ساهمت في الوعي بشكل كبير والحد من الأمراض الوراثية، داعياً المجتمع إلى التكاتف واتباع الإجراءات الصحية والالتزام بنتائج فحوصات الزواج للحد من تطور هذه الأمراض وإثقال كاهل الدولة في الوقت الذي تسعى فيه الجهات الصحية إلى التثقيف الصحي الوراثي حول مسببات أمراض الطب الوراثي. جاء ذلك خلال انعقاد مجلس إدارة الجمعية 44، والنادي العلمي 35 بحضور أعضاء المجلس والنادي، وأوضح المتحدث الرسمي باسم الجمعية د. زهير رهبيني أن اجتماع المجلس نوه بنتائج وتوصيات ورشة «تقنية الجيل الجديد من الفحص التسلسلي للحمض النووي» والتي عقدتها الجمعية مؤخراً بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية والتي حملت أصداء إيجابية في أوساط الحضور من أطباء الوراثة من استشاريين واختصاصيين ومتدربين، ومرشدي الطب الوراثي، واختصاصيي المختبرات الوراثية الجزئية والصبغية، وفنيي المختبرات الكيميائية والباحثين والباحثات من مراكز الأبحاث المختلفة والعديد من الطلاب والطالبات من كليات العلوم والعلوم الطبية المساعدة والطب وغيرها، مؤكداً أن المجلس اعتمد إقامة المؤتمر السنوي للجمعية السعودية للطب الوراثي والذي سيكون في مدينة جدة أبريل 2020 بإذن الله. وأضاف د. رهبيني أن المجلس ناقش تطوير موقع الجمعية الإلكتروني ليلبي حاجة المختصين والمهتمين بالمجال، وكذلك تقييم دعم الزمالة السعودية للطب الوراثي والذي تواصل الجمعية بشأنه للسنة الثانية على التوالي تقديم المحاضرات الطبية الشهرية للمختصين في الطب الوراثي بالمستشفيات المختلفة بالرياض، مستعرضاً ترتيبات إقامة الأيام العالمية التوعوية ذات العلاقة بالطب الوراثي والنشاطات المختلفة فيما يخص الأمراض الوراثية وأمراض التمثيل الغذائي بغية التوسع في مواجهة هذه الأمراض من خلال الوعي المجتمعي، مشيراً إلى أن الجمعية جدولت نشاطاتها في العام 2020 ووضع الخطوط العريضة للجدول العلمي والمسؤوليات التي يستهدفها كل نشاط من خلال عقد ثلاث ورش علمية متخصصة واستمرار النادي العلمي ودعم المجلة العلمية. وعقب انتهاء فعاليات اجتماع المجلس، انطلقت فعاليات النادي العلمي 35 للجمعية والذي تم نقل فعالياته على الهواء مباشرة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي إلى جميع أعضاء الجمعية في مناطق المملكة بإشراف مدينة الملك فهد الطبية، وناقش النادي أربعة موضوعات مختلفة في مجال الطب الوراثي بحضور مختصين في الطب الوراثي من مستشفيات وتخصصات ذات علاقة بالوراثة من أطباء وباحثين وفنيين ومرشدين، حيث استعرض التحديات التشخيصية في علاج الأورام، وتبعه نقاش حالتين وراثيتين تؤديان إلى الوفاة المبكرة وطرق الوقاية منها في عدم تكرار هذه الحالات، كما ناقش النادي بعض الحالات الوراثية لالتهابات أمراض الكلى، مستعرضاً نماذج البيانات الوراثية المعمول بها في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض والاستفادة منها في مجال التشخيص والعلاج.