نوه مجلس إدارة الجمعية السعودية للطب الوراثي بالجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لدعم جهود الطب الوراثي وتوفير أعلى مستويات الجودة في الخدمات الطبية الوراثية التي تلبي حاجات المرضى وأسرهم. وأكد أعضاء المجلس حرصهم على تطوير الخدمات الطبية ومواجهة الأمراض الوراثية من خلال عقد الورش العملية والأندية العلمية والمؤتمرات الطبية بما يخدم توجهات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وبهدف تطوير إمكانات الكوادر العلمية التي تصب في خدمة المجتمع. جاء ذلك في افتتاح مجلس إدارة الجمعية السعودية للطب الوراثي (35)، وانعقاد فعاليات النادي العلمي (27 ) للجمعية، وذلك بحضور أطباء الوراثة أخيراً بالرياض. وأوضح رئيس الجمعية استشاري طب الأطفال والطب الوراثي الدكتور زهير رهبيني أن اللقاء شهد حضور كوكبة علمية من قطاع الطب الوراثي والذين يلتقون بغرض استعراض الأمراض الوراثية المستجدة، وتبادل الآراء بين مختصي الوراثة من أطباء وباحثين، واستعراض ما يستجد على خارطة هذا المجال في المملكة، وذلك في ظل الجهود التي تبذلها الجمعية لمواجهة الأمراض الوراثية، منوهاً بجهود زملائه من الأطباء والطبيبات الذين يستعرضون آخر مستجدات الساحة الطبية، والآراء، والنقاشات ذات العلاقة. وبحسب رهبيني بحث المجلس تنفيذ التوصيات الناتجة والفائدة الإضافية للتخصص من الورشة (15) للجمعية، التي انعقدت بالرياض حول استعمال التقنية الحديثة في تشخيص الأمراض الوراثية، وكذلك الورشة (16) التي أقيمت في بريدة بعنوان الفحص المبكر للمواليد. وكشف رهبيني عن الاستعدادات المبكرة التي تنفذها الجمعية لإقامة الملتقى السعودي الثالث للجمعية السعودية للطب الوراثي الذي سيقام في الرياض يومي الإثنين والثلاثاء 1415 مايو القادم الموافق 28 29 شعبان الجاري، وسط تحضيرات تجمع المتخصصين من الطب الوراثي والباحثين والمرشدين وفنيي المختبر لنقاش الأبحاث الجديدة على مستوى المملكة وتطوير العمل في مجال الطب الوراثي. كما تمت مناقشة مستجدات البرنامج العلمي المتبقي للعام الحالي، والذي يستأنف العمل فيه بعد رمضان بالأندية العلمية، والورشة (17) والمقترح إقامتها في المنطقة الشرقية إن شاء الله. وفي السياق ذاته، وبحضور أعضاء الجمعية والمختصين انطلقت فعاليات النادي العلمي (27)، الذي أشرفت على نسخته الحالية جامعة الملك سعود، واستهدف مناقشة الحالات المستجدة من الأمراض الوراثية في المستشفيات المختلفة والاستماع لآراء علماء الطب الوراثي حيالها في مجالات التشخيص الإكلينيكي والمختبري، إضافة إلى تبادل الخبرات في بعض الحالات النادرة من تلك الأمراض. وتعول الجمعية على مثل هذا النادي العلمي الاستمرار بهدف التقاء خبرات الأطباء مع الأطباء المنضمين حديثاً للطب الوراثي، وتفعيل الدور الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية للجمعية ومنسوبيها، وكذلك المساهمة في زيادة الوعي الصحي والثقافة الصحية لدى أفراد المجتمع، وتوطيد العلاقات وتبادل الخبرات وبناء القدرات بين المختصين والمختصات في هذا المجال.