مازال "عميد" الأندية السعودية نادي الوطن فريق الاتحاد يواصل نتائجه المخيبة للآمال والغارقه في السوء والتي تضع أكثر من علامة استفهام في هذا التوقيت خصوصاً فنحن جمهور الاتحاد ومحبوه كنا دوماً نمني النفس بأن يعود فريقنا لاعتلاء منصات التتويج وتحقيق المنجزات والمكتسبات التي تعودنا عليها ومنذ أجيال الاتحاد الماضية ولكن مع الأسف باتت نمورنا دون مخالب وخصوصاً من الموسم الماضي الذي عانى فيه الاتحاد كثيراً وبات مهدداً بالهبوط مما أرّق العشاق والمحبين، ومع بداية هذا الموسم وانتخاب إدارة جديدة تأمّل الجميع خيراً وابتدأ المشوار بتحقيق انتصارات في بداية الدوري ومع دخول الدوري المنافسات القوية حتى عاد الوضع للأسوأ وباتت معاناة الموسم الماضي تظهر على سطح الاتحاد من جديد خصوصاً وهو يتلقى الهزائم من فرق الوسط والمؤخرة ويسير بخطى متسارعة للصراع على الهبوط وآخر هذه الهزائم من الفيحاء وبرباعية مذلة، ومع سيل الهزائم وعدم وجود أي حلول واضحة وصريحة من شأنها أن توقف هذا العبث الحاصل في أروقة "العميد" اتخذت الجماهير الاتحادية وهي المكسب الحقيقي لنادي الاتحاد القرار الصعب وهي مقاطعة المدرجات في رسالة واضحة وصريحة ومن غير ضجيج منها لإدارة النادي بأنها غير راضية عما يحدث في ناديها وأن على إدارة النادي بقيادة الشاب أنمار الحائلي أن تتحرك وتتخذ الإجراءات المناسبة وألا تقف مكتوفة الأيدي وحقيقة الأمر أن ما يحدث في الاتحاد ونتائجه السيئة في الدوري تتحمله الإدارة الحالية بنسبه كبيرة جداً بسبب قلة خبرتها في قيادة نادي بحجم الاتحاد صاحب أكبر قاعدة جماهيرية في المملكه والخليج وأخطأت كثيراً وخصوصاً في ملف الأجانب مع بداية الموسم حيث فرطت في مكتسبات الموسم الماضي فعندما أتى الرئيس السابق لؤي ناظر وكان بمثابة المنقذ للعميد من شبح الهبوط ووقع مع أجانب مميزين استطاعوا انتشال الاتحاد من الخطر في تلك الفترة وتأهلوا لنهائي كأس الملك ومع الأسف تم التفريط فيهم والتعاقد مع شلة من العواجيز يتقدمهم خيمينيز الذي غادر بسرعة وبالتراضي عندما رأى عدم رضا الجمهور من أدائه ومن ثم لحق به فيتشيو وفسخ عقده لعدم تسلم مستحقاته وعدم مبالاة من الإدارة والآن الدفاع داكوستا وبنفس السبب عدم الإيفاء وتسليم مستحقاته المالية وفي ظل هذا الضغط الجماهيري حاولت الإدارة تسليم اللاعبين مرتباتهم المتأخرة، ولكن بعد تراكم الأخطاء ومع الأسف إدارة النادي الحاليه تواصل صمتها ومن دون أي إجراء أو حلول يراها المتابع أو العاشق الاتحادي الذي يواصل توجيه أسئلته إلى متى سيظل "العميد" يعاني وهل ستظل الإدارة الاتحادية تنتهج منهج السكوت حتى توصل فريقها لمصاف الدرجة الأولى لا سمح الله فعليها المبادرة باتخاذ الإجراءات اللازمة ومنها إبرام الصفقات الثقيلة من الآن والتي يحتاجها الفريق لتدعيم مواطن الخلل في صفوف الفريق وبالتالي تغير من وضع الفريق مثلما حدث في الموسم الماضي أو عليها تقديم استقالتها فوراً، وعلى رجالات "العميد" الوقوف مع فريقهم وخصوصاً في هذه الفترة حتى يتخطى "العميد" هذه المرحلة الحرجة ويعود بإذن الله لموقعه الطبيعي والقوي بين الفرق المنافسة على تحقيق البطولات وإسعاد جماهيره بتحقيق المنجزات. عمر القعيطي