صُدِمت الجماهير الاتحادية ظهر أمس الثلاثاء بتصريح لاعب وسط الفريق الكروي الأول الارجنتيني إيمليانو فيتشيو والذي نشره عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي بعد أن أعلن عن رحيله من خلال فسخ عقده من طرفه وعدم الاستمرار مع الاتحاد بسبب تأخر رواتبه لعدة شهور وعدم إيفاء إدارة الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي بوعودها في إصدار تأشيرة إقامة بالسعودية لعائلته وإصدار التأمين الصحي لهم، بالإضافة إلى توقف ابنته عن المدرسة بسبب عدم اكتمال أوراقها الرسمية، الأمر الذي أجبره على الرحيل، ومؤكداً أن جماهير الاتحاد كانت السبب الرئيس في عدم إثارة الموضوع في الفترة الماضية وأنه كان ينتظر تحرك الإدارة، إلا أنه وجد عدم الاهتمام مما دفعه للرحيل وترك قميص الاتحاد معلناً للجماهير عدم استمراره. وقال خلال تصريحه: «سوف أرحل من هذا النادي العظيم والعريق بكل حزن وألم، نادي صاحي أكبر وأعظم وأوفى جمهور رأيته في حياتي، وسبب هذا القرار هو أن الإدارة لم تكن صادقة معي أبداً ولم تدفع الرواتب ولم تصدر الإقامة لعائلتي وحتى لم توفر التأمين الصحي لهم وذلك الأمر أدى الى طرد ابنتي من المدرسة وهنالك أسباب كثيرة أدت إلى اتخاذ هذا القرار الصعب، وأطلب السماح من الجمهور العظيم فأنتم من جعلني أصمد في ظل هذه الظروف الصعبة وأنتم من دعمتموني دائماً، أحبكم دائماً». وأشعل تصريح فيتشيو في الساعات الماضية فتيل الغضب بين الجماهير وإدارة الاتحاد حيث طالبت الجماهير من الرئيس أنمار الحائلي توضيح ما يحدث داخل أروقة النادي والكشف عن أسباب تعامل الإدارة مع اللاعبين الأجانب بتلك الطريقة، بالإضافة إلى إيجاد حل سريع لاحتواء مشكلة اللاعب فيتشيو وحل العديد من المشاكل المتعلقة برواتب اللاعبين، وذلك قبل توجه البعض لرفع شكاوى على النادي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، خصوصاً وأن عددا من اللاعبين الأجانب وفي مقدمتهم التشيلي كارلوس فيلانويفا والمدافع المغربي مروان داكوستا قاموا بوضع إعجاب عمن حساباتهم الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي على تصريح فيتشيو، مما يعني استياء عدد كبير من اللاعبين لعدم استلامهم مستحقاتهم وانزعاجهم من تصرفات الإدارة الاتحادية وتعاملها معهم خصوصاً في مستحقاتهم المالية. وبات القلق يحاصر الجماهير الاتحادية والتي أبدت تخوفها من عودة دوامة الديون والقضايا الخارجية التي كانت تنهش أركان النادي التسعيني لسنوات طويلة، فبعد تخلصها من تلك الديون من خلال المكرمة الملكية من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بسداد كافة الديون والمستحقات الخارجية، إلا أن السيناريو بدأ يعود من خلال الشكوى التي تقدم بها الإيفواري سيكو سانوغو والذي قام بفسخ عقده من طرفه نتيجة لانزعاجه بسوء تعامل الإدارة معه، ويعد فيتشو ثاني أجانب الاتحاد المغادرين بقرار من اللاعب وذلك لانزعاجه من تأخر رواتبه وعدم التزام الإدارة معه، الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة لدى الاتحاديين الذين وجهوا أسئلتهم للحائلي وطالبوا منه توضيح كافة النقاط وإيجاد حلول سريعة قبل تفاقم وكثرة القضايا.