كلما قلت هانت جد علم جديد، هكذا صار حالنا نحن معشر الاتحاديين خصوصاً مع فريقنا الأول لكرة القدم ونتائجه في الدوري الذي صارت محيره ليس لنا نحن عشاق نادي الوطن ومحبي "العميد" بل ولكل متابعي منافسات كرة القدم السعودية؛ فالاتحاد لم يستمر على رتم نتائجي أو أداء مستقر خلال فترة معينة وهذه الحيرة التي سيطرت على آراء جميع المتابعين ليست وليدة الآن بل من الموسم الماضي الذي يعد أسوأ مواسم "العميد" الاتحادي على الإطلاق وتخطاها النمور ولله الحمد واثبتوا موقعهم في الدوري ووصلوا لنهائي كأس الملك، وهذا الموسم استبشر العشاق خيرا في ظل قيادة الشاب إنمار الحائلي للإداره واستقرار في الأجهزة الفنية وإن كان بعض التغييرات في اللاعبين الأجانب، وعند انطلاق المنافسات بدأ "العميد" نتائجياً بشكل رائع وحقق نتائج إيجابية في بطولة مهمة وهي دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا وتأهل لدور الثمانية بعد تخطي الفريق الإيراني وأيضاً في البطولة العربية استطاع أن يجتاز العهد اللبناني وقدم مستويات مطمئنة لجمهوره ومقبولة في بعض اللقاءات ومع بداية الدوري السعودي للمحترفين اجتاز في افتتاحية الدوري الرائد بثلاثية وعندها أجزم الجميع أن "العميد" يسير بخطى واثقة صوب تحقيق تطلعات عشاقة وهذا ما تأكد في ذهاب دوري أبطال آسيا أمام الهلال في جدة والذي انتهى بالتعادل السلبي على أمل تحقيق نتيجة إيجابية في الإياب، ومع الدخول في معمعة الدوري بدأت النتائج السلبية في الظهور، وهزائم للفريق لم تكن في الحسبان بل ولم يكن أحد يتوقعها على الإطلاق حيث بدأ بهزيمة من الوافد الجديد للممتاز فريق ضمك بثنائية وهي نتيجة مخيبة للآمال في ظل النتائج التي سبقتها أعقبها هزيمتين متتالية من الهلال نتج عن الأولى المغادرة من القطار الآسيوي، وبثلاثية والثانية في الدوري، وبنفس النتيجة وفي جدة معقل النمور الاتحادية وبين جماهيرهم وسط تذمر جماهيري من محبي "العميد"، وبعدها استفاق النمور وعادوا لجادة الانتصارات والنتائج الإيجابية بفوز مهم وفي وقت كان الاتحاديين أحوج لهذا الانتصار لإعادة التوازن في صفوف الاتحاد، وكان أمام "الليث" الشبابي في الرياض تلاه وبعد عدة أيام انتصار آخر وبأداء رائع وبنتيجه أكثر من رائعة بثلاثية أمام التعاون ومن خلال النتيجتين اطمأن عشاق النمور نوعاً ما بهكذا نتائج، ولكن ذلك لم يستمر أكثر من 72 ساعة حتى يعود الاتحاد لنفس الموال بهزيمة في أرضه من الحزم والغريب في الأمر أن الاتحاد تقدم في البداية، وأضاع في الشوط الأول أهدافاً محققة لو استطاع لاعبوه تسجيل بعضها لحسم النتيجة وواصل تقدمه في جدول الدوري، على العموم الآن أتمنى أن يستفيد الجهاز الفني للفريق بقيادة سييرا من فترة التوقف ويعيد صياغة الفريق ويعالج الخلل خصوصاً في منطقة الوسط في قادم الجولات حتى يعود النمور للمنافسة وهو مكانهم الطبيعي منذ تأسست كرة القدم السعودية، وحتى لا يعود لدوامة الهزائم مثلما حدث في الموسم الماضي وصارع على الهبوط، ونتمنى وقفة جميع محبي "العميد" مع الاتحاد الكيان وإدارته ودعم اللاعبين والجهاز الفني الحالي طالما أنه يقف على رأس العمل ويقود "العميد" وبإذن الله تتحسن النتائج ويتحقق حلم الاتحاديين بالعودة لمنصات التتويج، وتحقيق الألقاب والمنجزات، وخصوصاً البطوله الغائبة منذ 2009 وهي بطولة الدوري. عمر القعيطي - جدة