عاد الاتحاد مجددا لدوامة الهزائم المتتالية، فبعدما بدأ مشوار منافسات الموسم بسلسلة انتصارات في عدة لقاءات سواء آسيويا أو عربيا ولقاء الدوري الافتتاحي أمام الرائد، ليحدث للعميد ما لم يكن في الحسبان وتوالت سلسلة من الخسائر بعضها لم تكن متوقعة على الإطلاق، وهنا أخص هزيمة الاتحاد من الضيف الجديد للممتاز فريق ضمك في الدوري ليأتي بعدها الهلال ويحقق انتصارين متتالين وبنفس النتيجة 3 - 1 وفي أقل من أسبوع، الاولى في دوري أبطال آسيا يتأهل من خلالها الزعيم لدور الاربعة في الرياض والثانية في الدوري وعلى جوهرة الملاعب في أستاد الملك عبدالله في جدة معقل النمور، وعقب الهزيمة الثانية في الدوري تعالت الأصوات من بعض الاتحاديين مطالبين بإلغاء عقد المدرب التشييلي سييرا وتحميله تبعات ما حدث وانه يتحمل بمفرده النتائج السلبية للفريق ومن عدة نواحٍ، وبدأ بعضهم في مهاجمته ومع الأسف تأليب الجماهير ضده، وتناسى هؤلاء أن التشييلي كان مع منتصف الموسم الماضي هو ضالة الاتحاد الذي أتى لإنقاذ العميد من هبوط محقق وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب أغلى البطولات كأس الملك أمام التعاون ويسير بالفريق بعد أن أعاده إلى جادة تحقيق البطولات والمنجزات بعد فترة من الجمود التنافسي، وهنا أنا لا أدافع حتما عن سييرا وبعض قناعاته الخاطئة، ومتى ما رأت الإدارة والقائمون على شؤون الفريق إنهاء عقده، ولكن يجب اتخاذ القرار بروية والجلوس مع المدرب ومناقشته في كافة الأمور وإيضاح جميع السلبيات له التي وقع فيها الفريق خلال الجولات الماضية، ويجب تداركها حتى لا ندخل في دوامة الحسابات المعقدة مثلما حدث في الموسم الماضي ولا يجب أن نغفل أيضا أن اللاعبين لهم النصيب الأكبر من التواضع الأدائي فيما مضى من مشوار البطولة الأكبر في منافسات الموسم وخصوصا في الخطوط الخلفية للفريق التي باتت تؤرق محبي وعشاق النمور، وعلى إدارة النادي عدم الركون للجانب العاطفي وأنا أعني آراء الجماهير وهي مبنية على قرارات عاطفية، فمن هزيمة أو اثنتين تطالب برحيل الجهاز الفني والاعبين الأجانب، وهنا يجب علينا جميعا كاتحاديين وبالأخص في هذا التوقيت أن نقف خلف الفريق والإدارة وندعمه أكثر من أي وقت مضى، ومتى ما أردنا عودة العميد لسابق عهده متصدرا للفرق وفي مقدمة نجوم الموسم في تحقيق البطولات والمكتسبات، وأما من هاجموا مدرب الاتحاد وحملوه نتيجة لقائي الهلال دوريا وآسيويا نقول لهم هل الفريق الاتحادي الحالي قادر على مجاراة الهلال وفي أوج عطاء نجومه، ولنكن واقعيين أكثر هل يوجد فريق حاليا بإمكانه الوقوف والتصدي للمد الهلالي ومتى ما كان في قمة عطائه الفني، وبهذا الأداء الكبير فجميع المسابقات يا سادة محجوزة مسبقا للزعيم ولن يهزم الهلال إلا الهلال نفسه، وبفلسفة من مدرب أو تعالٍ من اللاعبين أو أمور أخرى من خارج الكواليس، وبعد هدوء عاصفة هزيمة الهلال علينا التريث في إطلاق الأحكام وعدم الانجراف صوب بعض الشائعات والأصوات التي مع الأسف لا يهمها الشأن الاتحادي وبدعواتها الهدامة الجماهير ومن عدة نواحٍ، سواء مهاجمة الإدارة الحالية، أو دعوة الجماهير لمقاطعة المدرجات، وبهكذا فكر لن نذهب بعيدا وسنظل نراوح نفس المكان مع العودة للنتائج السلبية. الاتحاد خسر من الهلال مرتين خلال أسبوع