قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية محمد الحضرمي الأحد إن اتفاق الرياض لم يأت لتغذية مشاريع تشطيرية، وأفاد الحضرمي، في تصريح على الحساب الرسمي لوزارة الخارجية اليمنية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأن «اتفاق الرياض لم يأت لتغيير شكل الدولة، بل للحفاظ عليها وعلى أمنها واستقرارها وسلامة ووحدة أراضيها». وتابع: «اتفاق الرياض أتى لتوحيد الصفوف وليس تشطيرها.. لمواجهة الحوثي ولم يأت لتغذية أي مشاريع تشطيرية»، وأكد الحضرمي أن اتفاق الرياض ليس منصة عبور بل هو خطوة هامة لاستعادة الدولة اليمنية، يأتي هذا التصريح ردا على تصريحات سابقة لقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي بأن المجلس «مصر على استعادة دولة الجنوب والانفصال على الشمال». وكانت الحكومة اليمنية قد وقّعت على اتفاق الرياض مع المجلس الانتقالي في الخامس من نوفمبر الماضي، برعاية سعودية. من جهته قال معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني الأحد إن جماعة أنصار الله الحوثية المدعومة من إيران تقوم بتنفيذ حملة ممنهجة لاستدراج وتجنيد الطالبات في المدارس. وأوضح الإرياني، في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية «سبأ» ، أن ذلك جاء ضمن أعمال «الجماعة الإرهابية المتصاعدة بما تبقى من مناطق سيطرتها». وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى إلحاقهن بتشكيلاتها النسوية المسلحة واستخدامهن في مهام التجسس على الجلسات النسائية ومداهمة المنازل وقمع الاحتجاجات بعد إلحاقهن بدورات تعبوية وإخضاعهن لبرامج تدريبية. ودعا الوزير اليمني المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق المرأة والمناهضة للعنف ضد النساء وكافة الحقوقيين والنشطاء لإدانة هذه الممارسات الإجرامية وكافة أشكال الاعتداء الذي تتعرض له المرأة في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، والضغط للحيلولة دون استخدامها في الأعمال القتالية. وقال إن» صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الممارسات الإرهابية وعمليات تجريف وغسل عقول الأطفال والنساء والشباب في اليمن من قبل الميليشيا الحوثية غير مبرر»، مشددا على أن «الجميع سيدفع الثمن غاليا إن لم يتم التصدي لجرائم الحوثيين وممارساتهم الإرهابية كما حدث مع التنظيمات الإرهابية الأخرى». ولم يصدر الحوثيون أي تعليق حول هذه الاتهامات حتى الان. إلى ذلك أكدت مصادر في لجنة الارتباط التي تشرف على تنفيذ اتفاق الحديدة، أن ميليشيا الحوثي احتجز مسؤولة أممية في مطار صنعاء قبل أن تعيدها للأردن وتصادر معدات وأجهزة اتصالات تابعة لها، وقالت إن ميليشيا الحوثي في مطار صنعاء احتجزت مسؤولة الاتصالات في البعثة الدولية لدعم اتفاقية الحديدة (انمها)، وأعادتها إلى الأردن وصادرت أجهزة ومحطات الاتصالات السلكية واللاسلكية للبعثة. وأضافت المصادر، أن حُجة الميليشيات الحوثية في منع دخولها أنها «مقربة من ضباط الإرتباط للطرف الحكومي، وترصد خروقات الميليشيات لدى البعثة الدولية لدعم اتفاقية الحديدة (انمها)». وكانت مصادر يمنية افادت ان السويد امرت عشرة من موظفيها العاملين في لجنة الاممالمتحدة بمغادرة اليمن بسبب مضايقة الحوثيين، الا انها عدلت عن القرار بعد تقديم ضمانات لها، وبحسب المصادر فإنه لا نتائج ولا تقدم ملحوظ في إجتماع ضباط الارتباط تحت إشراف الأممالمتحدة.