أعلن المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي وصول الجندي السعودي الذي كان محتجزا لدى ميليشيا الحوثي الإرهابية موسى بن شوعي عواجي إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض وقال المالكي إنه “نتيجة للجهود المشتركة لقيادة قوات التحالف والمبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفث، التي تمخض عنها إطلاق سراح الأسير السعودي لظروفه الصحية الصعبة، ولعدم تلقيه الرعاية الصحية اللازمة لدى المليشيا الحوثية، فقد وافقت قيادة القوات المشتركة للتحالف في مقابل إطلاق الأسير على إطلاق 7 محتجزين من العناصر الحوثية”. وأشار المتحدث أن هذا “يأتي ضمن حرص قيادة القوات المشتركة للتحالف على استعادة الأسير السعودي، وبما يتوافق مع اتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب، وكذلك القيم والمبادئ الإنسانية، واستمرار جهود استعادة بقية الأسرى من قوات التحالف”. وكشف المالكي أن مفاوضات الأسرى والمحتجزين لا تلقى الاهتمام الجاد من قبل الميليشيات الحوثية التي “كانت دائما تصطدم بالتعنت الحوثي، ومحاولة الحصول على مكاسب سياسية أو عسكرية دون مراعاة للجانب الإنساني، مع العلم أن الميليشيات الحوثية لا تزال تحتجز الآلاف من أبناء الشعب اليمني، ومن ضمنهم قيادات سياسية واجتماعية وعسكرية، وعلى رأسهم وزير الدفاع اليمني السابق اللواء الركن محمود الصبيحي، الذي تضمن قرار مجلس الأمن 2216 لعام 2015، إطلاق سراحه الفوري دون شروط”. وقدمت قيادة القوات المشتركة للتحالف شكرها لجهود المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في الاستجابة لحرص قيادة القوات المشتركة للتحالف على استعادة الأسير، وتقدير وضعه الصحي الذي يتطلب تقديم رعاية صحية لم يحظ بها من قبل الميليشيات الحوثية. في غضون ذلك حمل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الأممالمتحدة مسؤولية فشل انتقال فريقها في محافظة الحديدة إلى مطاحن البحر الأحمر، وتوضيح حقائق استهداف فريق الحكومة بالنيران. وقال الوزير اليمني -في تغريدات على حسابه في “تويتر”- إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تحبط من جديد اتفاقا برعاية الأممالمتحدة لتوزيع القمح المخزن في شركة مطاحن البحر الأحمر، مضيفا أن “الأممالمتحدة مطالبة بتوضيح الحقائق للرأي العام وسرعة الكشف عن الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق ستوكهولم”. وبين أن الحوثيين منعوا الفريق الأممي من الانتقال إلى الشركة الواقعة شرق مدينة الحديدة، التي تضم آلاف الأطنان من القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي. وأشار إلى أن المليشيا استهدفت بالرصاص اللجنة والفريق الهندسي التابع للجيش والمقاومة اليمنية، وذلك بعد رفضها نزع الألغام والعبوات الناسفة وفتح الطريق بين “دوار المطاحن” و”الكيلو 16″ لتسيير قافلة غذائية. وبحسب الإرياني فإن ذلك تم تنفيذا لاتفاق الحديدة وبناء على تنسيق مسبق من قبل ضباط الارتباط في اللجنة الحكومية والفريق الهندسي بمسح وتصفية شبكات الألغام على طول الطريق الواقع تحت سيطرة قوات الجيش والمقاومة، وصولا إلى خطوط التماس بالكيلو 16، قبيل أن ينجوا جميعا من موت محقق بعد تعرضهم للاستهداف بالنيران. وذكر المسؤول اليمني أنه بات جليا أن مليشيا الحوثي حريصة على عدم منح الأممالمتحدة وفريقها في اليمن أي إنجاز يتعلق بتنفيذ اتفاقات السويد ولو كان تسيير قافلة إنسانية رغم مرور قرابة شهرين من الاتفاق. وقال إن “الأممالمتحدة مسؤولة عن هذا الفشل، ومطالبة بتوضيح الحقائق للرأي العام، وسرعة الكشف عن الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق الحديدة”. وكانت المليشيات قد منعت في وقت سابق المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث، ورئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال باتريك كاميرت، وعددا من المسؤولين الأمميين، من زيارة مطاحن البحر الأحمر عبر المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة. وجاء ذلك بعد وصول جريفيث إلى المدينة المطلة على البحر الأحمر في زيارة هي الثانية له، وذلك للقاء ممثلي مليشيا الحوثي باللجنة المشتركة لإعادة الانتشار. ونقلت وسائل اعلام يمنية عن مصدر عسكري قوله : إن الموكب الأممي لجريفيث دخل مدينة الحديدة من منفذ فرعي شرق المدينة، تستخدمه مليشيا الحوثي في إمداد مجموعاتها الإرهابية المتحصنة داخل المباني السكنية، خلافا عن المنفذ الشمالي للحديدة عبر طريق “باجل-الضحي” بعد زيارة خاطفة قبل أن يعود إلى صنعاء. وبحسب المصدر فإن موكب جريفيث سلك طريق “باجل- المراوعة” ثم طريقا ترابيا غربي مديرية باجل، وذلك بدلا عن المنفذ الشمالي عبر طريق “باجل-الضحي”. ولم تستمر زيارة جريفيث سوى ساعات قبل أن يعود إلى صنعاء، في زيارة وصفتها مصادر بأنها لم تحرز أي تقدم في إقناع مليشيا الحوثي بفتح ممر إنساني للمساعدات.