أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، عن إصدار 24 تصريحا لسفن متوجهة للموانئ اليمنية، و34 تصريحاً جوياً و6 تصاريح برية و161 تصريحاً لحماية القوافل. وأشار التحالف إلى أن السفن المتجهة لميناء الحديدة تحمل مواد غذائية ومشتقات نفطية، كاشفاً أن هناك 5 سفن تنتظر الدخول إلى الميناء منذ شهر، منوها إلى أن ميناء الصليف خالٍ من السفن منذ 8 أيام. جاء ذلك بعد ساعات من اعلان التحالف تفاصيل العملية العسكرية النوعية في صنعاء التي استهدفت البنية التحتية لتصنيع وإطلاق الطائرات بدون طيار التي تستخدمها مليشيا الحوثي الانقلابية. وقال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي، إن العملية العسكرية النوعية في صنعاء استهدفت 7 مواقع يستخدمها الحوثيون لتصنيع الطائرات بدون طيار. وفى سياق منفصل كشف نائب رئيس البرلمان اليمني محمد الشدادي أن أعضاء المجلس المقيمين في مدينة صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، تعرضوا لتهديدات بالقتل من قبل الانقلابين. وقال الشدادي إن ثلاثين نائباً مقيمين في صنعاء هددهم الانقلابيون بالقتل وتفجير منازلهم، وأكد أن المجلس يعول على تدخل المبعوث الأممي للضغط على الميليشيات لوقف تجاوزاتها، وترك الحرية للنواب في البقاء أو الرحيل من صنعاء. وفى سياق متصل قالت مصادر أمنية في العاصمة صنعاء، إن مليشيا الحوثي أوقفت عدداً من ضباط جهاز الأمن السياسي، وهددت آخرين بالفصل، على خلفية رفضهم أداء قسم الولاء لزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي في ختام دورة تثقيفية. ووفقاً للمصادر، فإن ميليشيات الحوثي أوقفت 10 ضباط من جهاز الأمن السياسي عن العمل، وهددت 20 آخرين بالفصل بعد رفضهم تأدية قسم الولاء لزعيم الميليشيات في ختام دورة تثقيفية مذهبية عقدتها له تأتي تلك الانتهاكات بالتزامن مع بدء مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس، زيارة جديدة إلى صنعاء للدفع قدماً في اتجاه تطبيق اتفاق الحديدة. ويجري المبعوث الأممي جولة ثانية خلال أقل من شهر لإنقاذ اتفاق استكهولهم الذي يواجه عراقيل كثيرة من قبل ميليشيا الحوثي لتنفيذه في الحديدة. ووصل غريفيثس ضمن هذه الجولة إلى صنعاء، وهي محطته الثانية بعد العاصمة العمانية مسقط، لتكون محطته الأخيرة الرياض للقاء الرئيس هادي. ووفقا لمصادر أممية، يلتقي غريفثس في صنعاء قادة ميليشيا الحوثي لمناقشة التدابير وآلية تنفيذ اتفاق السويد وفقا لقراري مجلس الأمن 2451 و 2452، اللذين يقضيان بتشكيل بعثة أممية من 45 عضوا لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، وإعادة انتشار القوات المتصارعة في مدينة الحديدة وانسحاب قوات ميليشيا الحوثي من موانئها. ومن المقرر أن يلتقي غريفيثس في صنعاء “باتريك كاميرت” رئيس لجنة التنسيق المشتركة لتنفيذ اتفاق استوكهولم، وذلك لمناقشة العراقيل التي تعترض عمل فريق المراقبين الأمميين في الحديدة، والمقترح المقدم من “كاميرت” بنقل اجتماعات اللجنة المشتركة إلى خارج اليمن لأسباب أمنية. في غضون ذلك أفاد وزير الإعلامي اليمني معمر الأرياني، بأن الانتهاكات الحوثية بحق الأطفال لم تقتصر على الذكور وحدهم، بل امتدت لتطال الإناث أيضًا. ونشر الإرياني عبر حسابه على تويتر صورة تظهر طابورًا من الفتيات القاصرات وهن يرتدين الزي العسكري، في إحدى المدارس الواقعة في واحدة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وقال الإرياني معلقا على الصورة باللغة الإنجليزية: من مدارس البنين إلى مدارس البنات، المليشيات الحوثية الإيرانية، تجند الأطفال وتسمم عقولهم بثقافة الموت والتطرف والكراهية للآخر، وغرس الأفكار الطائفية المستوردة من طهران والتي لا تمت بصلة لقيم ديننا الإسلامي الحنيف، ووسطية واعتدال وسماحة الشعب اليمني. وأضاف في تغريدة أخرى: على المجتمع والمنظمات الدولية أن يفهموا أن مليشيات الحوثي، تستفيد من توقف العمليات العسكرية وتعطيل الحسم العسكري، في التغلغل في أوساط المجتمع وتدمير النسيج الاجتماعي، ونشر أفكارها المتطرفة الإرهابية. وكانت منظمة سلام بلا حدود قد اكدت في أغسطس الماضي، تزايد أعداد الأطفال ممن يجبرون على حمل السلاح، من قبل مليشيات الحوثي، ويقدر عددهم ب40 ألف طفل، لا تتجاوز أعمار بعضهم سن السابعة. وبينت المنظمة أن الحوثيين يستغلون هؤلاء الأطفال باتجاهين، أولاً تعويض نقص الجنود لديهم، وثانيًا للمتاجرة بهم إعلاميًا. وكشفت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية في تحقيق نشرته أواخر ديسمبر الماضي، أن إجمالي عدد الأطفال الذين قام الحوثيون بتجنيدهم، بلغ 18 ألف طفل، وذلك منذ بداية الحرب في عام 2014. وهذا الرقم نسبته الوكالة الأمريكية إلى مسؤول عسكري كبير ضمن مليشيات الحوثي اعترف لهم به، شريطة عدم الكشف عن هويته. ويقول مواطنون يمنيون يقطنون في مناطق سيطرة الحوثيين، إن المليشيات تنفذ خلال أوقات متفاوتة حملات لاختطاف الأطفال من الشوارع، واقتحام المنازل وإجبار المواطنين على تسليم أبنائهم عنوة، ومن يمانع أو يحاول مقاومتهم يتم قتله، فضلاً عن أخذهم من مدارسهم. وحول الحوثيون عددًا من المدارس إلى معسكرات لاستخدامها في تدريب الأطفال، ويتم فيها تدريبهم على حمل السلاح والتعامل معه، وعقب انتهاء الدورة التدريبية العسكرية، يتم توزيعهم على مختلف الجبهات لتدعيم صفوف محاربيها.