أكد السيد محمد عزمي طاسيم سفير جمهورية سريلانكا لدى المملكة، بأنه لا يوجد قانون في سيرلانكا يمنع تغطية الوجه للمسلمات وأن ما أثير في وقت سابق بوسائل الإعلام كان خلال فترة أحداث شهر أبريل 2019م والتي تم خلالها تطبيق قانون الطوارئ والذي يمنع تغطية الوجه في تلك الفترة. مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه من المعروف أثناء التواجد أمام النقاط الأمنية أو تفتيش المطارات يجب كشف الوجه للمسلمات للتأكد من الهوية، مضيفاً إلى أنه حتى أثناء التواجد بالأماكن العامة أو في الأسواق في حال طلب رجال الأمن والشرطة التحقق من هوية من تغطي وجهها يجب عليها التعاون معهم. وفيما يخص الأوضاع الراهنة في سيرلانكا أكد طاسيم، بأنه تم تجاوز أحداث ابريل 2019م الأرهابية، حيث تسببت تلك الأحداث التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء بركود سياحي مؤقت إلا أنها سرعان ما عادت مجدداً ففي كل شهر تزداد الأعداد حتى وصلت لما كانت عليه مسبقاً. وأشار عزمي في حديثه الخاص لجريدة "الرياض"، بأنه من الطبيعي أن تتسبب تلك الأحداث بتوتر وقلق مؤقت لدى المجتمع السريلانكي ومصدر تساؤلات، فمنذ ألاف السنين والنسيج الإجتماعي مختلف الديانات حيث يوجد البوذيين والهندوس والمسيحيين إلى جانب المسلمين يعيشون جميعاً بسلام وتعاون مشترك، وكانت أحداث إبريل بمثابة المفاجأة لهم ومصدر استغراب، ومع مرور الوقت عادت الثقة وتجددت العلاقة لتكون كما كانت. من جانب آخر نوه عزمي، بأن سريلانكا تطورت سياحياً عنما كانت عليه قبل خمس سنوات من ناحية البنية التحتية والطرق السريعة وازدياد أعداد الفنادق العالمية وتنوع الأطعمة التي تناسب جميع الأذواق والشرائح. منوهاً إلى أن عدد السياح السعوديين خلال خمسة عشر سنة تضاعف ثلاثة آلاف سائح إلى أكثر من 40 ألف سائح، ودعا كل من يرغب الاستثمار في سيرلانكا أو أعمال حرة لزيارتها واكتشاف الفرص هناك، منوهاً إلى أنه بإمكان المستثمرين الأجانب في سيرلانكا ليس التصدير للخليج فقط بل للهند أو لأوروبا والإستفادة من خاصة عدم وجود الضرائب وفق الإتفاقية المبرمة ما بين سيرلانكا والدول الأوروبية والهند.