«بنت الجود» اسم لديوان أنيق اختارته الشاعرة ملكة محمد اللهيب ليكون عنوانًا لديوانها المطبوع الذي صدر عام 1429ه، وقد تميز بروعة الأشعار، وحسن الأفكار، وحنين الذكريات: الدمع بعيون العزيزين شيمه ما هو مذلّة مثل ما ظن غيره وتصدّر الديوان قصيدة رائعة عكست من خلالها الشاعرة مشاعرها الدفينة، وأحلامها الجميلة: لاحت نسايم تشبه اللي تمنيت قل للمشاعر أبشري باللي يرضيك دللتها باحضان عمري وتناسيت إن المواسم حلوها بكلّ ما فيك مشاعري يا شاعري وقدة البيت دفاها لوّن نظرة أحلام تحييك مشاعري واحات فيها تشافيت من حرّة الرمضا ودمع المهاليك وقد احتوى على كثير من القصائد الوطنية والوجدانية التي تميزت بالأحاسيس المرهفة، والبوح الصادق، ومن القصائد الوطنية هذه الأبيات: هاج البحر وانثار عزّ المسيره لبّيه يا دارٍ للمعالي تنادي والحبر في الأوراق ناره سعيره بالعشق والذكرى وأغلى ودادي يا درّة الأوطان فجرك يثيره تاريخ الأمجاد في رمال العوادي ومن أشعار الإصدار نختار هذا النص المؤثر بعنوان: «ساري الليل» تبوح من خلاله الشاعرة بأنبل الحروف تجاه الليل والكواكب والنجوم من أجل تحقيق حلم تنتظره وإن طالت السنون، فأنشدت: يا ليل فيك عيون تخفي سهرها وعزّ المعنّي اللي مضيّع دليله ضمّيت اسى وجروح ما حدٍ عذرها واصغيت له من دون قدره وحيله لا تشتكي ظلم السنين .. وكدرها للسّاري نجومك عيونٍ كحيله لا والذي كل الكواكب حصرها دونك ترى ما للحنايا وسيله صمت الليالي فيه الاحلام أسرها تبقى به الغايات مدّة طويله تبرق سحايب شوق.. تسخي مطرها تنبت غصون الحُبّ.. وقلبي يشيله همس الغلا يحلى يضوي قمرها وتنثر صدى الأشواق نسمه عليله ليت الأماني تلتقي في سحرها ولو كان دربه شوك.. والله أجي له الفجر يكشفها.. وهذا قدرها ما حدٍ يردّه لو ثواني قليله