أحيت جمعية الثقافة والفنون - فرع الدمام - لجنة التراث والفنون الشعبية أمسية شعرية شعبية نسائية هي الأولى منذ تسلم أعضاء اللجنة لمهامها شارك فيها ثلاث شاعرات: منتهى القريش، سحايب العازمية، لولوة الدوسري، وأدارت الأمسية عضو لجنة التراث والفنون الشعبية الشاعرة سحر العبندي، تناوبت الشاعرات بإلقاء قصائدهن على ثلاث جولات عرّجت فيها الشّاعرات نحو الجمال بكلّ مقاييس. هذا وقد بدأت الشاعرة منتهى القريش الجولة الأولى بقصيدة (للفرح ناسه وأهله) و(طفلة يتيمة) و(يمه قومي) وذكرت عريفة الأمسية الشاعرة العبندي أن الشاعرة منتهى تميّزت بإلقاء قصائد تفعيلة وهي لون من ألوان الشّعر الشّعبي ألقتها بأدائها المتميز والهادئ ومشاعرها وعواطفها الّتي أثارت بها الجمهور فكانت قصائدها أقرب في موضوعاتها للحزن والشوق والعتاب. ثم تلتها الشّاعرة سحايب العازمية والّتي ذكرت فيها أنّ هذه الأمسية هي الأولى التي تظهر فيها الشاعرة على السّاحة الشعرية ثمّ قرأت بعضاً من قصائدها والّتي تنوّعت بين الوطنية والعتاب والشّوق بدءٍت بقصيدة (أبو متعب) و(يا أمير) و(الفتن) والملفت أنّ الشّاعرة منتهى القريش والشّاعرة سحايب العازمية كانت لهما وقفة مع الأم تقول الشاعرة القريش في هذا الصدد: يمه قومي وحشه صاير ه المكان الليل قرب.. وانتِ بعدك نايمه روحي صارت هايمه كيف أنام؟ وكانت ايدينك معايا تحتضني كيف أصدق هالحكايه كيف أصدق .. إنك إنتِ غبتي عني يمه محتاجه ال حنانك والله محتاجه ال حنانك وين أدور عن حنان؟ بينما تقول الشّاعرة العازمية في والدتها : يمه.. عسى ربي يعينك ويرعاك ويحقق أمالك وعمرك يطولي يمه رعيتيني وأنا اليوم برعاك والبعد دونك مستحيلٍ يحولي وفي وسط تفاعل جمهوري واضح قدمت عريفة الأمسية الضيفة الثّالثة وهي الشّاعرة لولوة الدوسري والّتي بدأت جولتها الأولى بقصيدة (تقبل علي) و(يهناك نومك) و(يا صعوبة انتظاري) و(يا قبرها) وكانت قصيدة مهداة لجدتها رحمه الله: يا قبرها بشويش وب لين و ارفاق على جسدها لو له امن الدهر حين الطاهر اللي ما عرف غير الأشراق واللي بكت فرقاه م الحزن عينين وكان للوطن وقفه حيث قالت العازمية: الوطن غالي وحنا له ذخيرة تنفجر بوجيه عدوان ٍ طغايا من نوى له نيةٍ فينا حقيرة دمرته اجيوشنا ماله بقايا أمّا الشاعرة الدوسري فتقول في الوطن : وأنا ماجيت افاخر بإنتمائي من عبث وهبال لأن أطهر بلد ارضي و(حكم الحب) يقضينا لها كل الولاءْ والودّ بأما حِلّ او ترحال غلاها اللي إلى حماية ثراها صار يفضينا وفي الجولة الثانية والثالثة القت الشاعرة القريش «ليه، وش تبين، ليل الهم، لا ترحل، ومات ،قبل لا تروح وتغادر، وينهم» وتلتها الشاعرة العازمية ب «الغربة، الحروف الأبجدية،، الذكرى، متاهات الأشواق، أرحل» ثم تلتها الشّاعرة الدوسري (أحبك، حنيت لك، اشتياقي، الذكرى) واللافت أنّ قصيدة «أحبك» للشاعرة لولوة الّتي ألقتها بصدق عاطفتها لاقت إعجاب الكثير من الحاضرات فطلبن من الشّاعرة الدوسري إلقائها في ختام الأمسية كما أنّ الشّعر الفصيح كان ضيفاً على الشعر الشّعبي حيث طلبن المتذوّقات للشعر الفصيح من الشّاعرة منتهى قراءة نصين من نصوصها الفصحى «الفجر يبزغ بعد حين وصلاة الوجع»، وشاركت الشّاعرة سحر العبندي الجميع حيث قدمت شاعرة قصيدتين إحداهما بعنوان: «القيامة فمك» عنوان «مشهد الرهبة في سفرة حزن». ثم تقدّمت عضو لجنة التراث والفنون الشعبية عريفة الأمسية الشاعرة سحر العبندي الدروع التذكارية لشاعرات الأمسية مقدمة من قبل جمعية الثقافة والفنون بالدمام لجنة التراث والفنون الشعبية مع شكرهن على تلبية الدعوة.