اختتم "الصقور الخضر" أبطال المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مشاركتهم في بطولة خليجي 24 التي أقيمت منافساتها في قطر بنجاح كبير وتأهل المنتخب السعودي لنهائي البطولة والتقى شقيقه المنتخب البحريني الذي يتأهل للمره الأولى في تاريخ البطولة للنهائي الذي أقيم مساء الأحد على استاذ عبدالله بن خليفة في نادي الدحيل بالدوحة وحقق الأشقاء البحرينيون لقبهم الأول لبطولة الخليج بعد فوزهم في النهائي على المنتخب السعودي بهدف نظيف سجله محمد الرميحي في الدقيقه 69 من وقت المباراة ليشعل الفرح في المدرجات الحمراء التي سعدت بمنتخبها الذي دون نفسه في سجلات الذهب الخليجي، وبالرغم من خسارته للمباراة واللقب فإن المنتخب السعودي لم يكن سيئا بل كان قريبا جدا من الظفر بالكأس وفي أكثر من مناسبة من مجريات اللقاء وخصوصا في الشوط الأول وكانت العارضة في قمة تعاطفها مع الأحمر البحريني، وكأن لسان حالها يقول أول نهائي وأول بطوله للأحمر وحتى هدف الرميحي حيث الكرة ارتطمت بالقائم لتدخل المرمى وكان الصقور أضاعوا باكرا التقدم حينما أهدر النجم العالمي سلمان الفرج ركلة جزاء في بداية الشوط الأول وأيضا تصويبة سالم الدوسري التي ارتطمت بالعارضة لتخرج خارج الملعب وغيرها الكثير من الفرص المحققة التي تفنن لاعبو المنتخب السعودي في إضاعتها بسبب تسرعهم بغية حسم اللقاء، وبالنظر لمشاركة المنتخب فإنها وبغض النظر عن عدم تحقيق الكأس والبطولة والتي لم تذهب بعيدا فإن المشاركة جدا ناجحة ومن جوانب فنية عدة حيث الأداء والمستويات الكبيرة والتي أهلته بالطبع للنهائي ومع أن البداية كانت مخيبة لآمال الجميع حيث الخسارة الموجعة من الأزرق الكويتي بثلاثية وبالطبع كانت لها مسبباتها حيث الغياب المؤثر لنجوم الهلال العالميين الذين فرغوا من أهم مشاركة مع زعيم الكرة السعودية والآسيوية وانتهوا من تحقيق اللقب القاري المهم وشرفوا الكرة السعودية أحسن تشريف بالتتويج باللقب القاري الكبير والغائب الذي عاد لأحضان الرياضة السعودية وفور عودتهم لصفوف المنتخب واكتملت صفوف "الأخضر" حتى عادت نغمة الانتصارات والتأهل لدور الأربعة متصدرا مجموعته ليقابل مستضيف البطولة المنتخب القطري الذي لعب بين جمهوره ولعب "الأخضر" وقدم مباراة كبيرة تأهل من خلالها للنهائي ومن مزايا المشاركة في هذه النسخة من البطولة الخليجية أيضا الاكتشاف لعدد من المواهب الشابة التي أتيحت لها فرصة المشاركة وتمثيل المنتخب، وكان هذا هو الهدف الأساسي والمهم من المشاركة والتي أتت في وقت متأخر ومن بين المواهب عبدالله الحمدان وعبدالإله المالكي وغيرهم، ما يدعم تميز لاعبي "الأخضر" حصولهم على الجوائز الفردية حيث حصد النجم المتألق عبدالله عطيف جائزة أفضل لاعب في البطولة وكذلك الحارس فواز القرني تحصل على جائزة أفضل حارس وهذا دليل على ما قدموه من مستويات كبيرة بجانب زملائهم في المنتخب ولاننسى بالطبع الجانب الانضباطي والتكتيكي الذي ظهر به المنتخب طوال لقاءات البطولة وخلق جو تنافسي بين اللاعبين وهو الذي من شأنه سيعجل بعودة المنتخب السعودي لسابق عهده ويحقق ما يصبوا له عشاقه ومحبوه هذا سيحدث بتكاتف الجميع ودعمهم للمنتخب بعيدا عن ألوان أنديتهم.