اتهم الادعاء السويدي شخصا يحمل الجنسيتين العراقية والسويدية بالتجسس على مجتمع الأهواز بالسويد ومناطق أخرى في أوروبا ونقل المعلومات إلى السلطات الإيرانية. والأهواز أقلية عربية تعيش بالأساس في إقليم خوزستان الإيراني، وتتعرض للاضطهاد والتمييز من السلطات هناك حسب منظمة العفو الدولية. وقالت سلطة الادعاء اليوم الأربعاء إن الرجل الذي يبلغ من العمر 46 عاما متهم بجمع معلومات شخصية عن أعضاء مجتمع الأهواز زاعما أنه يعمل لصالح أحد الإصدارات الإلكترونية. وذكر الادعاء في بيان أن بعض المعلومات نقلت إلى أعضاء في أجهزة الأمن الإيرانية. وينفي الرجل الاتهامات. وأوضح الادعاء أن أنشطة الرجل تشمل تصوير مقاطع لمبعوثين إلى مؤتمرات ومتظاهرين في فعاليات للأهواز في السويد وأنحاء متفرقة بأوروبا والتقاط صور للوحات المعدنية لسيارات والحصول على بيانات لدخول مواقع إلكترونية لعدد من الأهواز في فترة تمتد أربع سنوات من 2015 إلى 2019. وإحصاءات حجم مجتمع الأهواز في السويد غير متاحة. ويعود تاريخ الاضطرابات في إقليم خوزستان إلى مئة عام على الأقل عندما تمرد الزعيم المحلي على حكم الشاه رضا بهلوي، وتصاعد التوتر مرات عديدة منذ ذلك الحين. وفي 2018، أعلنت منظمة المقاومة الوطنية الأحوازية، وهي حركة عرقية عربية إيرانية تسعى إلى قيام دولة مستقلة في إقليم خوزستان الغني بالنفط، المسؤولية عن هجوم على عرض عسكري في الأهواز عاصمة الإقليم أدى لمقتل 25 شخصا. ودفع هذا إيران إلى اعتقال مئات من عرب الأهواز. وفي يناير كانون الثاني من العام الجاري، جمد الاتحاد الأوروبي أصول وحدة مخابرات إيرانية بعدما اتهمت هولنداطهران بقتل شخصين على أراضيها وانضمت إلى فرنسا والدنمرك في اتهام إيران بتدبير هجمات أخرى في أوروبا.