حمّلت السلطات الإيرانية المسؤولية في اعتداء الأهواز الذي قتل فيه 24 شخصًا الأسبوع الماضي، إلى جهات عدة، في دليل على تخبط النظام الإيراني وإلقائه اتهامات جزافية، فطهران وبعد وقت وجيز من وقوع الحادث، بدأت في مهاجمة دول أجنبية وعربية، وفي كل دقيقة يطلع مسؤولوها بتصريحات تتهم جهات جديدة. ما يأتي المعلومات المتوافرة حتى الآن عن الاتهامات وإعلاني التبني: -تيار انفصالي- بعد مرور وقت قصير على الاعتداء، أشار الحرس الثوري الإيراني بأصابع الاتهام إلى "الحركة الأهوازية" الانفصالية العربية في محافظة خوزستان التي تضم مجموعات عدة. في اليوم ذاته، تبنى رجل قدم نفسه على أنه المتحدث باسم "المقاومة الوطنية الأحوازية"، الاعتداء عبر قناة "إيران انترنيشنل"، مشيرًا إلى أن الهجوم كان ضد أهداف عسكرية "مشروعة". وبالتوازي مع ذلك، نفت حركت "الجبهة الشعبية الديمقراطية الأحوازية"، و"حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، وهما حركتان انفصاليتان في خوزستان في بيانين، أي علاقة لهما بالاعتداء. -اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الانفصاليين العرب بالوقوف وراء الاعتداء، كما اتهم الأحد "دولا مرتزقة" في المنطقة "بتحريض من الأمريكيين". في اليوم ذاته، تم استدعاء القائم بالأعمال الإماراتي في طهران إلى وزارة الخارجية الإيرانية. ونفت أبوظبي أية صلة لها بالهجوم واتهمت إيران بشن "حملة" ضد الإمارات. كما تم استدعاء ممثلي الدنمارك وهولندا والمملكة المتحدة السبت إلى الخارجية ولومهم على "إيواء أعضاء من المجموعة الإرهابية" المسؤولة عن الاعتداء، بحسب طهران. وفي بيان نشر الأحد، اتهم الحرس الثوري الإيراني "المثلث الشيطاني الغربي الصهيوني العربي". كما اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف إرهابيين تم تجنيدهم وتدريبهم وتمويلهم من نظام أجنبي، وأشار إلى "رعاة إقليميين للإرهاب والأمريكيين". - كما تنبى تنظيم داعش اعتداء الأهواز ونشر فيديو لثلاثة شبان يتحدثون بالعربية قالوا إنهم منفذو الهجوم. ويتعذر التأكد من صحة هذا التبني.