أكد مسؤولون يمنيون أهمية الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمن وشعبه، وما نتج عن هذا الدور من تجنيب اليمن انزلاقات المرحلة الحالية ومخاطرها في ظلّ الانقلاب الحوثي المرهون بالإملاءات الإيرانية الطامعة في أرض وإنسان اليمن. وفي هذا الشأن قال مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز المفلحي ل "الرياض": "أرفع بالغ الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، نظير الدعم المتواصل من المملكة لليمن، وعلى وجه الخصوص الدعم الذي قدمتّه لحوار الأطراف اليمنية الذي من شأنه مواجهة العدو الحقيقي لليمن الذي يتربّص بها وبالمنطقة، لأهمية هذا الحوار ودوره في سدّ الثغرات وعدم ترك مساحة للأعداء في اليمن، لذلك أعتقد أن الاتفاق الذي تحققّ يعدّ انتصاراً للشعب اليمني أولاً، كذلك انتصارٌ قويٌ وفاعل للإرادة السياسية والدبلوماسية السعودية ودول التحالف، لذلك أعتبر أن هذا الاتفاق يمثّل بحقّ خارطة طريق حقيقية تتضمّن حل كل المشكلات العالقة في الشأن اليمني وتوحيد الصف نحو مجابهة ذراع إيران في اليمن". وتابع: "أعتقد أن توحيد كل الطاقات باتجّاه المعركة الوطنية يعدّ إفشالاً للمشروع الإيراني، الأمر الذي يساعد على توحيد الكلمة بين الأطياف اليمنية الذي جاء برعاية أخوية كريمة من المملكة، فالشعب اليمني يثمّن ما حققّه من اتفاق بأنفس من الذهب، حيث إنه يجنبّ اليمن وأبناءه العديد من المزالق بإذن الله". من جهته قال وزير الشباب والرياضة اليمني نايف البكري: "ندرك في اليمن أن المملكة كانت وما زالت هي العمق الاستراتيجي لليمن سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وأمنياً، إذ أن المملكة لم تترك اليمن منذ بداية المنعطفات السياسية الخطيرة التي مرت بها، فالمملكة الدولة التي استطاعت أن تنقذ اليمن من تبعات تلك التحولات السياسية، فاليمن واليمنيون يرون أن المملكة هي الملجأ والامتداد الطبيعي لعمق الأواصر التي تربط البلدين أخوياً وتاريخياً، ونحن اليوم في البلدين الشقيقين نزيد من قوة الروابط التي تجمعنا عسكرياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً، وندعو الله تعالى أن يحفظ المملكة وقيادتها، كذلك الدعم غير المحدود لنجاح الاتفاقات التي تُعنى بالصلح اليمني، لأن تكون في صالح الشعب اليمني وأرضه ومستقبله". وأضاف، نحن على ثقة تامّة أن المملكة وقيادتها حريصة على أمن واستقرار ووحدة وسلامة أراضي اليمن، كذلك الحفاظ على القواسم المشتركة التي تجمع بين أبناء الشعب اليمني، كما أن الاتفاق ينظر إليه اليمنيون بعين الحب والرضا والاحترام، لحرص المملكة على سلامة اليمن وإلجام أصوات المغرضين، والوصول إلى حوار وطني يحفظ أمن وسلامة اليمن وشعبه، وخلق شراكة بين أبناء اليمن لتوحيد جهودهم في هذه المرحلة. من جانبه قال وكيل وزارة الثقافة اليمنية بدر الصلاحي: "كما عهدنا مواقف المملكة الإنسانية والتاريخية تجاه أشقائها في اليمن ولحرصها الشديد على حقن دماء اليمنيين أتت الدعوة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين للحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى الحوار بعد الأحداث المؤسفة التي حدثت في العاصمة المؤقتة عدن وكانت الدعوة الكريمة من أجل الحوار الأخوي وحل كل الخلافات بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أثمر عن اتفاق ارتضاه الجميع، وبحمد الله وتوفيقه تم نزع فتيل صراع كان سيعرقل أهداف التحالف العربي، وبهذا الاتفاق يتوحد الهدف وسقطت كل الرهانات التي راهن عليها من لا يريدون الأمن والاستقرار أن يعم ربوع اليمن". وأوضح الصلاحي أن الاتفاق ليس فيه طرف خاسر أو آخر منتصر، بل انتصر الجميع على لغة السلاح واتفق الجميع على توجيه فوهات البنادق اتجاه العدو الحقيقي للشعب اليمني المتمثل بالميليشيات الحوثية التي تسعى إلى جعل اليمن ولاية إيرانية. كما ثمن دعم المملكة السخي والذي كان لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدور الكبير في رفع معاناة الشعب اليمني. وشدد على أن ما تقدمه المملكة ليس بغريب على مملكة الإنسانية وقيادتها الحكيمة. واختتم الصلاحي حديثه بالقول: "كل الشكر للمملكة قيادة وشعباً على وقوفهم الدائم مع الشعب اليمني وهذه المواقف ستظل في ذاكرة اليمنيين جيلاً بعد جيل". الصلاحي: الاتفاق انتصار على لغة السلاح الحوثية البكري: المملكة عمق اليمن السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني المفلحي: التوافق في هذه المرحلة خارطة طريق للمستقبل اليمني