مما لا يخفى على كثير من سكان مملكتنا الغالية التطور السريع في قطاع الترفيه وتأثيره على الاقتصاد المحلي. وفي شهر مايو الماضي ارتفع الإنفاق على الترفيه بمعدل 8.16 % بإجمالي مبيعات للقطاع 1.07 مليار ريال. صاحب هذا الارتفاع في الإنفاق فرص عمل جديدة للشباب والعديد من مجالات إبراز المواهب منها: الفنون التشكيلية، ألعاب الخفة، ستاند أب كوميدي وغيرها المزيد من تحديات الترفيه. في ظل هذا التميز والنجاح وددت أن أعرض أهم سبعة أسباب أدت إلى نجاح هذه الهيئة. أولاً: تعد هيئة الترفيه من الهيئات الحديثة والتي ترسم لنفسها مقياساً جديداً للنجاح حيث لا يوجد معيار سابق للترفيه في المملكه ليقارن به. ثانياً: فتحت هذه الهيئة المجال لجميع فئات المجتمع للمشاركه بالآراء وأيضاً بالتنفيذ عن طريق تويتر وأيضاً عن طريق واتس أب المستشار الشخصي. ثالثاً: تعمل هذه الهيئة على سد رغبات المواطنين بعيداً عن الاحتياجات الرئيسية للفرد، مما يجعل التركيز على مخرجاتها أقل بكثير من وزارات أخرى منها وزارتا الإسكان والصحة على سبيل المثال. رابعاً تعد الصورة الذهنية المرتبطة بكلمة «الترفيه» هي كلمة إيجابية ترتبط دوما بالسعادة والشعور بالبهجة والسرور, مما جعل قبول هذه الهيئة مرتفعاً لدى الكثير من فئات المجتمع. خامساً: بدأ هذا القطاع في جذب الكثير من المستثمرين لما وجدوه من نجاح لعديد من الفعاليات السابقة. يبحث المستثمر دوماً لتنويع الاستثمار في مختلف القطاعات، وبالتأكيد قطاع الترفيه يعد إحدى أهم القطاعات الموسمية في الفترة الحالية. سادساً: التنوع في التكوين المجتمعي للمملكة أعطى مجالاً لدخول مستثمرين ذوي اهتمامات مختلفة للدخول في هذا القطاع. قد نجد تنظيماً لأنشطة بحرية – دينية – مسرحيات وفنون مختلفة، والجميل أن تجد مهتمين لكل نشاط في هذا المجتمع. وأخيراً وليس آخراً، تتماشى هذه الهيئة مع رؤية المملكة 2030 في تنوع مصادر الدخل مما يزيد من اهتمام قيادة المملكة بهذه الهيئة. قد يزيد الحديث عن أسرار نجاح هذه الهيئة ولم أعد أظنها أسراراً بعد الآن فعمل هذه الهيئة تجاوز حدود هذه الدولة. قيادة شابة وأفكار متجددة تزيد من اهتمام المجتمع بهذه الهيئة وأنشطتها.. لم أعد أظن أن مسمى هيئة الترفيه يكفي لها، لعلنا يوماً سنطلق عليها «هيئة صناعة السعادة».