لأنك نجحت في إعادة الحياة لمجتمع شاب يُشكل الشباب والأطفال فيه أكثر من 80% من إجمال التعداد السكاني، وهم شباب وجيل يستحقون الحياة الجميلة والانتشار في الأرض والاستمتاع والاستكشاف والمعيشة الكريمة. وشكراً لأنك نجحت في أن تُخرجي هؤلاء الشباب وأغلب مَن في الوطن من سيطرة وسطوة القوى الظلامية. شكراً هيئة الترفيه لأن عملك مُتقن، سواءً من جهة إيصال المعلومة من خلال وسائل التواصل والإعلام بشكل شامل وتام، أو من جهة مستوى الخدمة ونوعيته، ومستوى الفعاليات وعالميتها ونوعيتها، ولأن الاتقان هو العامل المُشترك بين كل هذه الأنشطة والبرامج والأعمال المتلاحقة والمتعددة. شكراً هيئة الترفيه لأن الوطن من جنوبه لشماله لوسطه لشرقه وغربه كان محور اهتمامك؛ فشباب الوطن وأطفاله وكباره في كل مكان أو زاوية يستحقون الترفيه والحياة السعيدة، وقد وُفقت هيئة الترفيه في مد نشاطها وبفعالية واحترافية إلى كل أرجاء الوطن. كما قامت الهيئة بجهد مشكور في الجانب الخاص بشمول الفعاليات وتغطيتها لأرجاء ومناطق الوطن الكبير، فلم تُهمل جهة أو منطقة من المناطق، وهي تعمل جاهدة في تنظيم وتنمية قطاع الترفيه في المملكة، وتوفير الخيارات والفرص الترفيهية لكافة شرائح المجتمع في كل مناطق المملكة. كما تعمل على تحفيز القطاع الخاص ليقوم بدوره في بناء وتنمية نشاطات الترفيه. شكراً هيئة الترفيه لأن ما تقومين به أبعد أثرا مما يظنه ويراه بعض الكارهين للسعادة والبهجة والتنوع والألوان وجمالها؛ فقد نجحت هيئة الترفيه في فترة وجيزة من بدء نشاطها في أن تُوفر فرصا للعائلات والأصدقاء لمشاركة أوقاتهم الممتعة، وببرامج وفعاليات تُناسب كل الشرائح والأذواق، وتُساهم في تعزيز الروابط العائلية والأسرية. كما وفرت خيارات ترفيهية تلائم كافة شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين وتناسب مستويات الدخل المختلفة. شكراً هيئة الترفيه لتعدد أنواع الفعاليات الترفيهية والرياضية والثقافية والفنية المُوجهة لكافة الفئات العمرية؛ فمن منطقة جدة التاريخية (البلد)، إلى حي الحمرا، والواجهة البحرية، وأبحر، ومدينة الملك عبدالله الرياضية، إلى البطولات والمهرجانات الدولية، حتى الورش والمعارض الإبداعية للحرف التقليدية والفنون الحجازية، والمطاعم الشهيرة عالمياً التي جلبتها إلى مدينة جدة ليعيش سكانها وزائروها هذا التنوع من الفعاليات، التي جعلت صديقاً لي يُخبرني أنه ندم على السفر خارج جدة في هذا الوقت. شكراً هيئة الترفيه لأنك أخرست كل أصوات الكراهية والظلامية بالعمل المُتقن وليس بالقول، رغم أنهم كانوا يتربصون بك وبنشاطك، بل وينتظرون أي هفوة أو سهو ليوجهوا سهامهم ونصالهم نحوك، لكنك أعجزتِهم بعمل متقن وأداءٍ رائع أشاد به القريب والبعيد، ونظر له الغرب والشرق بإعجاب وإكبار، وسر وابتهج له كل مُحب لهذا الوطن. شكراً هيئة الترفيه لأنك أضعفت حجة المخالفين والكارهين الذين لا يحبون السعادة والبهجة بهذا التنوع والأداء والعمل، وإن حضور الجمهور الكثيف لهذه الفعاليات هو الاستبيان الحقيقي لنجاحك، ونجاح المُنتج النهائي الذي تسعين لتقديمه، وهو منتج الحياة السعيدة. * مستشار وكاتب سعودي.