شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجوماً حادّاً الأحد على نائب الرئيس السابق جو بايدن، مطالباً بايدن بالانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض. وقال ترمب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: «عائلة بايدن تمّ شراؤها، نقطة على السطر! يجب على وسائل الإعلام المضلّلة أن تتوقف عن تقديم الأعذار لشيء لا يمكن تبريره بتاتاً، جو قال إنّه لم يتحدّث أبداً مع الشركة الأوكرانية، ثم ظهرت الصورة التي كان يلعب فيها الغولف مع رئيس الشركة وهانتر» نجل نائب الرئيس السابق. وأضاف الرئيس الجمهوري «بالمناسبة، أحبّ أن أخوض الانتخابات ضدّ جو بايدن، صاحب نسبة ال1 %، لكنّي لا أظنّ أن هذا سيحدث. بايدن لن يتمكن من بلوغ خط البداية، وبالنظر إلى كل الأموال التي ربّما حصل عليها مع عائلته عن طريق الابتزاز، يجب على جو أن ينسحب». وترمب متّهم بالضغط على نظيره الأوكراني للتحقيق بشأن خصمه المحتمل في انتخابات 2020 جو بايدن مقابل مساعدات عسكرية لكييف قدرها 400 مليون دولار، في فضيحة أدّت إلى فتح مجلس النواب الأميركي تحقيقاً يهدف لعزل الرئيس الأميركي. وعلى غرار ترمب لجأ بايدن إلى تويتر لشن هجوم مضاد، متهماً الملياردير الجمهوري بأنه «طلب من حكومة أجنبية اختلاق أكاذيب» عنه. بدورها سخرت الحملة الانتخابية لبايدن من تغريدات ترمب. وقال أندرو بيتس المسؤول في حملة بايدن لوكالة الأنباء الفرنسية: «دونالد ترمب يعرف أنّ أكثر من 70 استطلاعاً - بما في ذلك استطلاعاته الداخلية - أظهرت أنّ جو بايدن سيحقق فوزاً كاسحاً على ترمب» إذا ما تنافسا في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2020. وأضاف «من الغريب أن يقول دونالد ترمب أنّه يحب أن ينافس جو بايدن، في الوقت الذي حاول فيه ترهيب بلد أجنبي» لدفعه للتحقيق بشأن نائب الرئيس السابق. وكان بايدن نشر مساء السبت مقالاً في صحيفة واشنطن بوست توعّد فيه ترمب بهزيمة نكراء في انتخابات 2020. وقال بايدن «في كل يوم، وحتى في كل ساعة على ما يبدو، نجد المزيد من الأدلّة على أنّ الرئيس ترمب يسيء استخدام صلاحياته الرئاسية وأنه غير آهل بالمرّة» لتولّي هذا المنصب. وأضاف مخاطباً «ترمب وأولئك الذين يسمحون بأفعال استغلال السلطة هذه وجميع جماعات الضغط التي تموّل هجماته ضدّي: اعلموا أنني لن أختفي. لن تدمروني ولن تدمروا عائلتي». وتابع بايدن متوعداً ترمب «ما أن يأتي نوفمبر 2020 حتى سأهزمك شرّ هزيمة».