شن الرئيس الأميركي دونالد ترمب هجوماً مضاداً شرساً معولاً على حلفائه الجمهوريين ووسائل الإعلام المؤيدة له وحسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على أمل نقل مركز الاهتمام منه إلى خصمه جو بايدن، وقال: "إننا في حرب". ويواجه ترمب وسط حملته للفوز بولاية رئاسية ثانية، خطر عزله، وفق آلية لم يسبق للكونغرس أن استخدمها في تاريخ الولاياتالمتحدة سوى ضد اثنين من أسلافه. وإن كانت فرص عزله تبقى ضئيلة في ظل الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، إلا أن الخطر يبقى جسيماً إلى حد يتطلب منه تعبئة مؤيديه. اتصال مثالي ويردد ترمب منذ أسبوع أن اتصاله بزيلينسكي كان "خالياً من أي شوائب. وقال النائب الجمهوري مارك ميدوز: "الرئيس لم يرتكب أي خطأ". مطاردة سياسية وكتب ترمب في تغريدة على حسابه في تويتر "حملة مضايقة للرئيس، إنها أسوأ حملة مطاردة سياسية في تاريخ الولاياتالمتحدة"، مندداً بالديموقراطيين ووسائل الإعلام. استهداف بايدن وابنه لكن وسيلة الدفاع الفضلى تبقى الهجوم، ويركز ترمب وأنصاره هجومهم على جو بايدن. ونشر الرئيس الجمعة إعلاناً انتخابياً يؤكد أن "جو بايدن وعد أوكرانيا بمليار دولار إن أقالت المدعي العام الذي كان يحقق في شركة ابنه. وعمل هانتر بايدن لحساب مجموعة غاز أوكرانية اعتبارا من 2014 في وقت كان والده نائباً للرئيس باراك أوباما، وحتى 2019، وجرى لفترة تحقيق قضائي بشأن عمله في الشركة، غير أنه أغلق من غير توجيه أي اتهامات. وطلب جو بايدن عام 2015 من السلطات الأوكرانية إقالة المدعي العام الأوكراني للاشتباه بأنه كان يعرقل مكافحة الفساد في هذا البلد، وهو ما كان يطالب به إيضاً الاتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات الدولية الكبرى. وبالرغم من أن الأوكرانيين لم يتهموا يوماً بايدن بأي نوايا مبيتة، يركز دونالد ترمب وأنصاره هجماتهم على المرشح الديموقراطي.