استعرت الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، ونائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وذلك في أعقاب تزايد محاولات الديمقراطيين إلى عزله. فقد تعهد جو بايدن، المنافس الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، بعدم الانسحاب من السباق الرئاسي، بل وبإلحاق هزيمة قاسية بالرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة. وأعلن جو بايدن بصراحة أنه لن يخضع للابتزاز، ومن ثم لن ينسحب من السباق المقبل على الرئاسة الأمريكية، وذلك بعد ساعات من هجوم ترامب عليه ووصفه له بأنه «المخادع»، فيما رد بايدن بوصفه ب»المتنمر». وقال في تصريحات معدة مسبقًا وزعتها حملته الانتخابية قبل ظهور له في رينو بولاية نيفادا ليلة الأربعاء: «دعوني أوضح أمرًا لترامب ورجاله المأجورين وأصحاب المصالح الخاصة الذين يمولون هجماته ضدي... لن أنسحب.. لن تدمروني أو تدمروا أسرتي»، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز. وجاء الهجوم المتبادل بعدما ندد ترامب بشدة عبر سلسلة تغريدات ثم خلال مؤتمر صحفي بتحقيق لعزله يتعلق باتصال هاتفي أجراه في يونيو مع نظيره الأوكراني، وطلب فيه التحقيق مع بايدن ونجله هانتر، الذي عمل عضوا بمجلس إدارة شركة أوكرانية عندما كان والده نائبا للرئيس. واتهم أعضاء ديمقراطيون ترامب بممارسة ضغوط على حليف الولاياتالمتحدة للتدخل في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020 من أجل مصلحته السياسية، بينما أكد ترامب، الأربعاء، أنه تصرف بشكل لائق ووصف بايدن وابنه بأنهما «مخادعان ماكران». وفي المقابل اتهم بايدن الرئيس الأميركي، في بيان أرسل للصحفيين بإساءة استخدام السلطة. وقال عن اتهامات ترامب له ولابنه: «إنه أطلقها لأنه خائف شأنه شأن أي متسلط ومتنمر في التاريخ... إنه خائف من الهزيمة القاسية التي سألحقها به في نوفمبر المقبل».