فاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء بمقتل ثلاثة عناصر من قوات النظام بينهم ضابط برتبة عميد. وقال المرصد في بيان صحفي إن ذلك جاء جراء انفجار لغم أرضي على أحد محاور ريف حماة الاثنين. وحسب المرصد، يسود الهدوء النسبي منطقة بوتين وأردوغان منذ مساء الاثنين وحتى اللحظة، بالتزامن مع خرق قوات النظام لهذا الهدوء بين الحين والآخر عبر استهدافها بالقذائف الصاروخية على محاور أبو الضهور ومزارع ام جلال بريف إدلب الشرقي. ولفت المرصد إلى أن سماء محافظة إدلب شهدت تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع فجر أمس. على صعيد متصل، أشار المرصد إلى استقدام القوات التركية لتعزيزات جديدة نحو الأراضي السورية، حيث دخل رتل عسكري فجر الثلاثاء منطقة خربة الجوز غرب إدلب. ووفق المرصد، يتألف الرتل من عدة عربات مصفحة ومعدات عسكرية ولوجستية وجنود، اتجه برفقة آليات تابعة للفصائل الموالية لتركيا، نحو نقطة "المراقبة" في اشتبرق بريف إدلب الغربي. من جهة أخرى أعلن مجلس الأمن القومي التركي أن تركيا ستعزز جهودها بخصوص إنشاء منطقة آمنة في سورية. ويعد هذا بمثابة تراجع عن تهديد سابق صدر عن الرئيس رجب طيب أردوغان قبل أيام بإطلاق عملية عسكرية بصورة أحادية في شمال سورية في حال لم يتم إقامة "منطقة آمنة" مشتركة مع الولاياتالمتحدة بحلول نهاية سبتمبر. ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الليلة قبل الماضية أن مجلس الأمن التركي أكد في اجتماعه والذي ترأسه أردوغان، على أن "تركيا ستعزز جهودها على نحو أكبر بخصوص إنشاء منطقة آمنة في سورية، من أجل تسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن". وكانت تركياوالولاياتالمتحدة اتفقتا في اغسطس على إقامة "مركز عمليات مشتركة" لتنسيق وإدارة إنشاء "منطقة آمنة" شمالي سورية. وتهدف تركيا من هذه المنطقة إلى إبعاد المسلحين الأكراد عن حدودها. من جانب آخر أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بأن 272 شخصا لقوا حتفهم في سورية في سبتمبر الماضي، بينهم 134 مدنيا. وأشار المرصد إلى أن هذه هي أقل حصيلة للخسائر البشرية منذ 88 شهرا في سورية، التي بدأت أزمتها العام 2011.