أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الخميس، دخول رتل عسكري جديد للقوات التركية من معبر كفرلوسين عند الحدود السورية مع لواء إسكندرون شمال إدلب. ويتألف الرتل من عربات عسكرية مصفحة، وسيارات محملة بالمساعدات اللوجستية، حيث توجه نحو نقاط المراقبة المنتشرة، في مناطق «خفض التصعيد». وفي 26 ديسمبر الماضي، دخل رتل عسكري تركي إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين بريف إدلب الشمالي، حيث يتألف الرتل من 85 آلية على الأقل، اتجه قسم منه نحو النقطة التركية في العيس جنوب حلب، وقسم آخر توجه نحو الراشدين بضواحي حلب الغربي. يذكر أن النظام السوري نفذ منذ أيام حملة قصف جوي على إدلب، والأربعاء أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن قصفاً صاروخياً أصاب مدرسة في المحافظة، ما أدى إلى مقتل 9 مدنيين على الأقل، بينهم 5 أطفال. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت أن أكثر من 284 ألف شخص كانوا قد نزحوا خلال شهر ديسمبر جراء القصف وأعمال العنف في إدلب. وتخشى تركيا موجة جديدة من نزوح السوريين من إدلب، حيث يعيش ما يصل إلى ثلاثة ملايين سوري في آخر منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بعد أن كثفت القوات الروسية والسورية قصفها الشهر الماضي، وقد حذرت أنقرة مراراً من تلك المسألة، كما حاول الرئيس التركي أكثر من مرة التلويح بفتح أبواب وحدود بلاده أمام اللاجئين السوريين للهجرة باتجاه أوروبا.