أكدت منى عبدالله البيومي - مدربة تطوير الذات - أن المرء عليه أن يخطو الخطوة الأولى وألا يستسلم ويفضل منطقة «الراحة» فيكتفي بالتأمل والتحسر على الحال، إنما يجب أن يتخذ الخطوة الأولى ليكسر حاجز الرتابة، مشيرة إلى ضرورة استخدام أسلوب الكتابة لتحديد الأهداف الجديدة التي يمكن أن تغير من نمط حياته للأفضل. فيحدد خانات أربع لاتجاهات حياته وهي الجانب الديني، النفسي، الاجتماعي، الأسري فيكتب الأهداف التي يمكن أن تغير من واقعه في مثل هذه الجهات، فيبحث عن مواضع الخلل ويبحث عن أشياء فقدها وكانت جميلة فيستعيدها، يحاول أن يتخذ أساليب جديدة تعزز من تغير رتابته، كأن يرتب لسفرة ممتعة، أو يقدم على المشاركة في العمل التطوعي. وأوضحت أن القدرة على ضغط «زر» التغيير ليس سوى بيد من لديه الإرادة حتى يفكر ويقرر، فحينما يقرر المرء أن يبقى كالجماد وفي ذات دائرة الروتين والرتابة الحياتية فإنه سيبقى ولن يخرج، فالتغيير يبدأ بقرار وإرادة، مبينة أن الأنماط الشخصية تختلف بين الناس فهناك من يعيش بذات الرتابة والروتين لسنوات طويلة إلا أنه راض بطبيعة حياته، في حين يشعر البعض بالسأم من الرتابة ويرغب في التغيير لكنه لا يستطيع أن يأخذ القرار، ولذلك فتغيير الإنسان لروتين حياته يعتمد بحسب نظرة الشخص، فالغربيون يحرصون على التغيير الجذري في كل عطلة نهاية الأسبوع حتى لا تسير حياتهم في نمط واحد، في حين أنه أصبح لدينا مجالات عديدة يمكن أن يطرقها الإنسان حتى يغير من نمط حياته و«يضغط الزر» مشددة على ضرورة إيجاد هدف جديد يعمل المرء عليه كتحدٍ يحب أن ينطلق فيه، وأن يصل إليه حتى يجدد من حياته.