يقع أغلب المجتمع في فخ العمل الشاق والمتكرر أو الفراغ، ومع مرور الأيام يشعر الإنسان بعدم وجود شيء جديد في حياته، ومن الممكن أن يؤثر ذلك في كفاءته في العمل وفي صحته النفسية والاجتماعية. يحتاج الإنسان إلى تغيير نمط حياته اليومي لكسر ذلك الروتين، وقد يتبادر في أذهاننا هذا السؤال: لماذا يحتاج الإنسان إلى التجديد والتغيير في حياته؟ إن كسر الروتين يساعد على تجديد الطاقة في جسم الإنسان؛ حيث يزيد من نشاطه، فيجب أن تكون هناك في حياة الإنسان أمور تفصل بين الأيّام، كي يعطي المزيد والجديد، ويكسر الملل عن طريق السفر أو إضافة شيء جديد في حياته، أو أخذ عطلة وإجازة أو التنزّه، فالإنسان بطبيعتهِ يحتاج إلى كسر هذه الرتابة في أسلوب حياته وباختياره. وهناك عامل آخر يساعد على تغيير الروتين والملل، وهو النشاط البدني، حيث يُحسن نفسية الإنسان، ويعزز الجانب الإيجابي لديه، ويساعده على التخلص من الجوانب السلبية التي تُؤثر في نشاطه اليومي، ويحفز النشاط البدني على إفراز هرمون السعادة، الذي يمنحه شعورا بالمتعة والراحة. إذا عرفت نقطة الملل والروتين الذي تصاب به من وقت لآخر، فإنه يجب عليك أن تعمل على تغييره، ولا تتردّد في ذلك، التغيير المستمر والإيجابي هو الذي يجعل الإنسان يواصل في هذه الحياة، وبهذا التغيير يصبح الإنسان قادراً على التعامل والتعايش مع المشكلات والضغوط التي تواجهه في حياته اليومية. كثير منّا يعتقد أن تغيير الروتين يكون بتغيير العمل أو جمع المال أو البحث عن المنصب، فهذه أمور قد تكون موجودة في حياتنا، ولكن لا تجعلها أساس السعادة بالنسبة لك، فكن أنت المغيّر لنفسك، ولا تنتظر أحدا أن يغيّر مزاجك، فاجعل مزاجك مناسباً لأي ظرف ولأي تغيير في حياتك. قسم التثقيف الصحي Your browser does not support the video tag.