أجد هذه المقولة تتسق تماما مع ما عليه بلادنا من عظمة، لتمتد إلى ما هو عليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، بعد أن بلغ حد التطلع والرقي والصراحة، ما جعل الأعداء المختبئين خلف ابتسامات الجيرة والعلاقات المتبادلة لا يستطيعون صبرا ليكشفوا عن ألمهم من الارتقاء الإيجابي المستمر لهذه البلاد ولهذا الأمير المتطلع للأفضل. التغيير الكبير الذي تعيشه المملكة، واضطراد التقدم الفكري والتعاملي والاقتصادي حتى البيئي والتعليمي خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الأربع سنوات كفترة قصيرة جدا في عمر ارتقاء الدول - أثار مخاوف الحاقدين لدى بعض الخليجيين والعرب ومن يناصرهم من فرس وأتراك، ولا سيما أن الأمير الشاب لم يتوانَ عن كشفهم، مستشهدا بالأدلة والمواثيق التي تثبت زيف ابتساماتهم وتملقهم. الآن هم العدو بعد أن كشفوا عن وجوههم الحقيقية، ومن يريد أن يقف على ذلك فلينظر إلى التأثير الكبير فيهم عبر قنواتهم ومواقعهم وولي العهد يجد التقدير والتأييد من لدن رؤساء كبار دول العالم خلال قمة العشرين المنعقدة الآن في طوكيو، والاحتفاء الذي يجده وهو الذي غيَّر معالم التوجه السعودي من الثبات إلى التحول إلى الآفاق الاقتصادية والمجتمعية الأكبر. محمد بن سلمان، الذي كشف مؤامرات الجار القريب، وأوقف مد الإيراني الخبيث، وصفع الإخونجي الحاقد، أصبح محورا مهما في عالم التغيير الإيجابي، الذي يحتاج إليه العالم في زمننا الحالي المضطرب؛ لذا لم يكن غريبا أن يكون أحد أهم القادة الحاضرين في قمة العشرين برؤيته وطموحه وصراحته، في موقع كبير تبرم فيه التفاهمات والملفات السياسية الصعبة، فهو يحضر ممثلا لدولة كبرى، غير أنه يقود أكبر قصة تحول حقيقي في الشرق الأوسط، جريء صادق لا يتهرب من مواجهة التحديات الصعبة، لتكون رؤية 2030 تغييراً مفصلياً لصورة المملكة العربية السعودية، وتضعها على خريطة العالم التنافسية على كل الأصعدة، غير تلمسها النجاح منذ سنينها القليلة الأولى، ما يشير إلى أنها ستكون المثال الواجب الاقتداء به لكل من يريد التقدم لبلاده. كانوا يعتقدون أن السعي إلى إعادة تأسيس بلد كبير كالسعودية من الناحيتين الاقتصادية والمجتمعية على قواعد جديدة وعصرية - يتطلب عقودا كثيرة وليس سنوات بحجم العقد الواحد، لكن العقلية المتطلعة ذات الحنكة السياسية والاقتصادية للأمير محمد بن سلمان أسقطت أمانيهم، بعد أن أثبتت أنها قادرة على التعامل مع الظروف والمتغيرات، وتستطيع مواجهة العقبات وتخطيها. حقيقة فأنا كمواطن سعودي يعيش الألق والرقي الذي تتظلل بهما بلاده، لا آبه أبدا حينما أقرأ أو أشاهد وأستمع إلى أعداء بلادي وهم يرددون الأكاذيب عنها وعن قادتها؛ لأني أجزم أنه بقدر الارتقاء الذي نعيشه والتقدير الكبير الذي يحظى به مليكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي العهد من لدن الشعب السعودي والعالم يكون حجم كذبهم وارتفاع نبرة صراخهم بقدر ألمهم.