الأمير الشاب محمد بن سلمان قام على الأمانة التي ولّاها إياه ولي الأمر خير قيام حتى أصبح مثلاً للوفاء والإخلاص والعطاء غير المحدود، وبذل جُهداً جبّاراً في تنفيذ رؤية الدولة الوطنية بعيدة المدى حتى أثمرت أولى ثمارها خيراً كثيراً على الدولة والمجتمع.. لأنه يمثل جيل المستقبل من أبناء المملكة بمختلف مستوياتهم العُمرية، اختاره ولي الأمر وقائد المسيرة المباركة ورمز الأمة الإسلامية ليكون ولياً لعهده. ولأنه يُعبرُ عن طموح الشباب المُتطلع لتحديث مجتمعه والارتقاء بمستواه الاقتصادي والتقني، فرح شعب المملكة الكريم باختياره ولي عهدٍ لولي أمرهم. ولأنه يتصفُ بحِكمة القرار وحزم القادة وقوة البصيرة، أيده الشعب بكل حماسة في جميع قراراته، وسانده في كل أوقاته، ودعمه لتحقيق رؤيته الطموحة ومساعيه الهادفة ليسمو بموقع الوطن في مصاف الدول المتقدمة اقتصادياً وصناعياً وتكنولوجياً وتقنياً. ذاك هو ولي العهد الأمين، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي أسعدت سياسته الحازمة كل وطنيٍ شريف، وأفرحت رؤيته الاقتصادية والاجتماعية كل مواطن أبيٍّ وكل عربيٍ أصيل. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - أسعدنا جميعاً أبناء المملكة باختياره رجلاً يُمثلُ جيل الشباب لولاية عهده، وأفرحنا جميعاً عندما كلَّفه بإدارة الملفات الاقتصادية والتنموية لتحديث وتطوير المجتمع على أُسس صحيحة تُحافظ على العادات والتقاليد الأصيلة وتوظف النظريات الاقتصادية العالمية خير توظيف. فجاءت سعادتنا باختياره ولياً للعهد ليُمثل عن حق خير تمثيل جيل الشباب من أبناء المملكة. الجيل الذي له مُتطلبات تستحق أن يُستمع لها، ولديه رؤية مختلفة عن واقعه الذي يعيشه ومن حقه أن يُعبر عنها، ويملك مستوىً تعليمياً وفكرياً متقدماً يستحق الاحترام والتقدير عليه. وجاءت فرحتُنا بتسميته ولياً للعهد ليضع على أرض الواقع خُططاً تنموية ترتقي بمستوى المملكة الاقتصادي والصناعي والتكنولوجي والتقني، وليعمل على تحديث أنظمة وقوانين المجتمع ليكون بحق مجتمعاً مدنياً متقدماً يحصل فيه كل مواطن على حقه المشروع بالأنظمة والقوانين. فقط مدة قصيرة جداً في عمر الزمن التي تولى خلالها سُلطة الفعل الرسمية على أرض الواقع، ولكن الإنجازات التي تحققت والآثار التي ارتسمت والتغييرات التي حدثت توحي لمن يستمع وتعبر لمن يبصر بأن ذلك كله حدث خلال عقودٍ من الزمن، وليس فقط في عامين. الأمير الشاب محمد بن سلمان، الرجُل الذي قَبِلَ تحمل المسؤولية، وعَمِلَ بجُهدٍ يعجزُ عن بذله الكثير من الشباب، واجتهد ببذل كل ما يملك من الوقت على الرغم من تزاحم المسؤوليات، ووظَّف فكره وكل صاحب فكرٍ متطلعٍ للعلياء من غير استثناء لفكرة أو تجاهل لرأي، وقدم خدمة الوطن وأبناء المجتمع على راحته البدنية. الأمير الشاب ولي العهد محمد بن سلمان قام على الأمانة التي ولَّاها إياهُ ولي الأمر خير قيام حتى أصبح مثلاً للوفاء والإخلاص والعطاء غير المحدود، وبذل جُهداً جبَّاراً في تنفيذ رؤية الدولة الوطنية بعيدة المدى حتى أثمرت أولى ثمارها خيراً كثيراً على الدولة والمجتمع بجميع فئاته ومستوياته، ووضع أولى لبنات البناء والنماء للارتقاء بجميع المجالات التنموية بالمجتمع حتى أصبح الجميع يرى مُستقبلاً مُشرِقاً لوطننا من شأنه أن يجعله في مصاف الأمم المتقدمة صناعياً وتكنولوجياً وتقنياً، وأسس لمنهجٍ يقوم على الاعتزاز بالوطن داخلياً وخارجياً ويحافظ على سيادته الكاملة التي تأسس عليها ويُعلي من كرامة مواطنيه. هذا الأداء العظيم الذي قام به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال مدة قصيرة جداً، جذب انتباه جميع دول العالم القريبة منها والبعيدة حتى أشاد بما تحقق من إنجازات الأصدقاء، وعمل على تشويه الواقع الجميل أعداء الوطن. أما الأصدقاء فرأوا في الأمير الشاب القائد الذي يملك الرؤية، والنموذج الذي يُحتذى به لتنمية وتحديث وتطوير المجتمع، ورأوا في المملكة الدولة التي ستكون في مصاف الدول المتقدمة صناعياً وتكنولوجياً وتقنياً. وهذا ما جعل الشُرفاء في كل مكان يُثنون على الأمير الشاب ويدعمون رؤيته الطموحة للارتقاء بمستوى المملكة الاقتصادي والصناعي. أما أولئك الأعداء أياً كانت هويتهم، الذين يرون حماسة الأمير الشاب وتطلعه لبناء دولته ويشاهدون تقدم المملكة وتنمية مجتمعها، فإنهم يتألمون مع كل تصريحٍ للأمير الشاب، أو مع كل خطة عمل يتم إقرارها، أو مع كل مشروع يتم إعلانه، أو مع كل ميزانية يتم اعتمادها. وهذا ما جعل الأعداء ومن أيدهم من الخونة والمرتزقة والمتطرفين في كل مكان يختلقون الأكاذيب ويؤلفون القصص ويبُثون الإشاعات ويُزورون الحقائق ويُشككون في مُنجزات الواقع التي تراها العين المجردة وتُبصرها العقول السَّوية. وفي الختام من الأهمية التأكيد على أن المملكة وقيادتها الكريمة وشعبها الوفي سائرون بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية الوطن الطموحة التي ساهم جميع أبناء المجتمع في وضعها، وآمن كل فرد من أفراد الوطن بأهميتها وأهمية الالتزام بها وتنفيذها. فأبناء المملكة الكرام هدفهم الأسمى دعم ومُساندة قادتهم الذين يبذلون كل ما يملكون لعزة دولتهم ورفاهية شعبهم، ولذلك فهم حصن منيع في وجه الأعداء والحاقدين، وسد عالٍ في وجه الفتن والشائعات.