انتخب السويسري جياني إنفانتينو اليوم الأربعاء، بالتزكية، رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لولاية جديدة مدتها أربعة أعوام تنتهي في 2023، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد (كونجرس الفيفا) المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس. وتولى إنفانتينو (49 عاما) المنصب لفترة جديدة بالتزكية نظرا لعدم وجود أي منافس له على المنصب. ويتولى إنفانتينو المنصب منذ انتخابه في فبراير 2016، ليستكمل الفترة المتبقية من ولاية الرئيس السابق للفيفا، السويسري جوزيف بلاتر، الذي يخضع للإيقاف ستة أعوام عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، في إطار قضية فساد. وقبل إعلان استمراره في رئاسة الفيفا، قال إنفانتينو في كلمة أمام ممثلي الاتحادات الوطنية ال211 الأعضاء في الفيفا، إن الاتحاد قد قطع مشوارا طويلا بعد أن ضربته سلسلة من فضائح الفساد التي أطاحت بمواطنه بلاتر من المنصب في 2015 ، وأضاف :"فترة الأعوام الثلاثة والأشهر الأربعة الماضية لم تكن مثالية بالطبع، بالتأكيد ارتكبت أخطاء"، وتابع "لقد حاولت تطوير نفسي واليوم لم يعد أحد يتحدث عن أزمات، ولا أحد يتحدث عن فضائح أو مزيد من الفساد." وللمرة الأولى منذ عام 2007، عندما انتخب بلاتر رئيسا للفيفا لولاية ثالثة، لم تشهد الانتخابات تصويتا لاختبار الرئيس وذلك بعد أن صوت 197 مندوبا من ممثلي الاتحادات الأعضاء على تغيير القوانين وإتاحة التزكية، وأثنى إنفانتينو على التطورات الإيجابية التي شهدتها الجوانب المالية وكذلك الشفافية في الفيفا، قائلا "لم يعد من الممكن في الفيفا إخفاء الأرقام... نحن نعرف تحديدا من أين يأتي كل دولار وإلى أين يذهب." ومع الاستفادة من عائدات كأس العالم 2018 التي استضافتها روسيا، أعلن الفيفا عن فائض مالي قيمته 1.053 مليار دولار للدورة ما بين عامي 2015 و2018، وبلغت عائدات كأس العالم 2018 وحدها 4.461 مليار دولار، وهو ما يزيد بفارق 1.75 مليار دولار على النسخة السابقة من المونديال التي استضافتها البرازيل عام 2014 . ومع ذلك، يتوقع الفيفا خسائر بقيمة 624 مليون دولار في عام 2020، أما الاحتياطي، الذي انخفض إلى أقل من مليار دولار للمرة الأولى في عام 2017، فقد سجل ارتفاعا غير مسبوق ليصل إلى 745ر2 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2018 . وكانت فضائح الفساد بالفيفا، والتي أطاحت برئيسه السابق بلاتر وأسفرت عن اتهامات جنائية بحق عدد من مسؤوليه السابقين، قد أثارت مشكلات مالية بالاتحاد لأسباب عديدة منها التكاليف العالية للإجراءات القانونية، كما أن عددا من الجهات الراعية لم تجدد عقودها. وقال إنفانتينو إنه بعد أن مر الفيفا "بأسوأ أزمة" له، بات الآن "في وضع مالي قوي بشكل غير مسبوق." ووعد إنفانتينو الاتحادات الوطنية الأعضاء بالفيفا بأنهم سيواصلوا الاستفادة بعد أن تلقوا 1..1 ملاير دولار في الدورة ما بين عامي 2015 و2018 ، علما بأنهم تلقوا 326 مليون دولار فقط خلال الدورة السابقة. وذكر إنفانتينو إنه جرى تخصيص 1.75 مليار دولار للاتحادات الوطنية خلال الفترة حتى عام 2022 ، مؤكدا أن الاتحاد الدولي سيراقب عن كثب كيفية إنفاق الأموال.