أمن وأمان، تنمية شاملة وتطور، مراكز متقدمة على مستوى العالم في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة، إنجازات تحقق ومراكز إلى الأمام تتقدم، في كل عام هذا حالنا بل هذا حالنا كل يوم في ظل قيادتنا الرشيدة حفظها الله، والتي أنفقت وشجعت ودعمت وتابعت وطورت فهذا حالنا ولله الحمد وحالنا نعرفه ومكانتنا نعرفها لكن الغريب أنه بين الفترة والأخرى نسمع انتقاصاً من السعودي سواء في عمق التفكير أو في تحديد الهدف أو في الحياة الأسرية أو الزوجية، سواء على الرجال أو النساء وفي المقابل وفي نفس المصادر أحياناً يأتي العكس بالعكس فبين فترة وأخرى تنتشر في وسائل التواصل صورة أو مقطعاً أو نصاً يمجد أموراً عند غيرنا بانبهار ويحسنها ويجملها ويطبل لها وكأن هذا أول حدوث لها مع أنها تحدث عندنا كل يوم مراراً وتكراراً حتى اعتادها الناس فلم تعد تلفت النظر إليها فمنها على سبيل المثال صورة لجمال تراصف المصلين في مسجد بإحدى البلدان وتنتشر حتى يعتقد البعض أنها لم تشاهد إلا هناك فمن ينشرها هل شاهد مساجدنا؟! وأخرى عن تجمع الآلاف احتفالاً ببداية أداء الصلاة لأطفال في سن السابعة ،وكأنها القمة التي لم يسبقهم إليها أحد مع أن أبناءنا اعتادوا المسجد منذ الرابعة ومثلها مقطع لمسابقة في حفظ القرآن أو السنة تنتشر وتنتشر حتى تظن أن مساجدنا ومدارسنا خالية مع وجود أضعاف أضعاف ذلك والكثير الكثير، بل نشاهد مسلسلاتنا فلا تظهرنا بمظهرنا الصادق الجميل ولا حتى القريب منه وعلى عكسها المسلسلات في معظم بلدان العالم فهي ترسخ صورة نمطية مبالغاً فيها إن لم تكن كاذبة سواء عن الرجال أو النساء في تلك البلاد فتجعلهم أسطورة لا تقهر، فهناك قوي وشجاع وهناك صادق وأمين، وهناك عالم وخبير، حتى إنه عند المقارنة بين المسلسلات بهذا الشأن يعتقد البعض أنها واحدة من اثنتين لا ثالث لهما إما أنهم لا مثيل لهم أو نحن من غير البشر. حتى صار البعض يتساءل: لماذا محاولة إظهار أضعف ما فينا وتشويهه وفي المقابل إبراز وتجميل أفضل ما عند غيرنا؟ وهل هذا بهدف مقصود أم بجهل عن غير قصد؟ هل هذه محاولة للحط من قدرنا؟ هل بدأنا نشك في أنفسنا وقدراتنا؟ لكني وبكل فخر أقول إن السؤال المهم الذي لا يخطر على بالي غيره ويجب أن يطرح وبه نفتخر دائماً ولك أن تسأل به نفسك صباحاً ومساء هو هل نحن في المقدمة؟ والجواب نعم وبكل فخر. فمراكز أولى في المسابقات البدنية والذهنية على مستوى العالم. وأكبر عدد براءات اختراع على مستوى الوطن العربي ومركز متقدم على مستوى العالم لنا فيها نصيب الأسد. وكذلك أكبر عدد في الأبحاث العلمية على مستوى الوطن العربي والأكثر انفاقا عليها ومراكز متقدمة على مستوى العالم. مدارسنا ومساجدنا هي الأنشط والأكثر اعتدالاً. فنحن أكثر البلدان خالية من البدع والشركيات. وأكثر الشعوب التزاماً بتعاليم الإسلام الطاهرة ولا نزكي على الله أحداً. وأكثر البلدان أمناً وأماناً وازدهاراً. والكثير الكثير أفلا يحق لك أن تفتخر وتعتز؟