شكر الأمير بدر بن عبدالمحسن، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نظير منحه - أيده الله - وشاح الملك عبدالعزيز، وقال على حسابة في تويتر: أتقدم بالشكر الجزيل لمولاي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز على تكريمه لي اليوم بوشاح الملك عبدالعزيز، وهذا التكريم مصدر فخر وسعادة لي شخصياً، والذي هو تكريم لجميع أخواتي وإخواني الأدباء والمثقفين في المملكة. بعد هذا العطاء لقامة شِعرية شاهقة مثل البدر الذي عكس لنا بحرفه الثمين كل ما هو جميل ورائع، يأتي تكريم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في أجمل صور الوفاء لهذا الشاعر الذي يستحق التكريم.. فكم حرّك فينا البدر من مشاعر المتعة بالحرف الراقي الذي يجبرك على سماع القصيدة والإبحار في معانيها في كل الاتجاهات، فالأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن.. يمتلك إحساساً راقياً، وشعوراً عاطفياً يفيض بمشاعر ألم، والجرح المستمر مع الأيام، ويدهشك بهمسات الحروف التي تكون دائماً أقرب للدفء، ومأساة جديدة يسطرها البدر على بياض الأوراق. بين القلم وأصابعي والورق شوق عشرين حولٍ .. من كتبت القصايد من يوم بان القلب .. واخفيت بالموق دمع .. وغدالي بالمحبه .. وعايد كتبت ما كني على الشعر مسبوق وقريت ماكن اف قصيدي .. جدايد ونزفت لين اتعبت لا حصل اعروق وسهرت لين امست نجومي قلايد وصرت الليالي بين عاشق ومعشوق وصرت الوصل مابين حاضر وبايد أنا النخيل وشِعري اظلال وعذوق وانا السحاب اللي على الناس جايد ويفرد البدر أكبر المساحة للقلوب الخافقة، لتنبض بالحب والود، فكلماته لها ذوق خاص، ومذاق مميز بالبوح الصادق، والشجن العاطفي، والعبق الوردي بقطرات الندى، وهتّان المطر، وعذوبة المفردات. قلت المطر.. قالت من اليوم ديمه ما به رعد لا برق ما غير هتّان عشقٍ جمع ما بين قاعٍ وغيمه فيض على صدر الثرى دمع الأحزان همي النديم اللي يعاتب نديمه صوت المطر كنّه تعاتيب خلان وتبسّمت.. لجل الليال القديمه وقالت تذكر قلت يا بنت نسيان نقض الجروح اللي تشافت ظليمه ما عاد به وصلٍ ولا عاد هجران ما لرجا في بعض الأحوال قيمه وما للعمى صبحٍ ولو بات سهران لو للزمن عن نية الغدر شيمه ما فرّق أحبابٍ .. ولا بعد أوطان ويجبرنا دائماً وفي كل لحظة شاعرنا البدر مع كل بزوغ فجر جديد بحروف متجددة، ومشاعر تدرك معنى معنى الحياة.. بجمال المفردة المتقدة، والمشاعر المتعطشة، فما أجمل الاستماع لحروفه، وقراءة سطوره. تعبت أسافر في عروقي ومليت من جلدي اللي لو عصيته غصبني ياما تجاوزت الجسد واستقليت عن الألم لا شك جرحي غلني بدر بن عبدالمحسن.. عندما يكتب يلامس شغاف القلوب، ويضيء النور، وتفيض المشاعر، فهو يضفي على القصيدة جمال بهي، وعطر الورود، فقلبه مليء بالحب العظيم الذي يقودك في أجمل الطريق بخطوات ثابته تصل بكل ما تعنيه الكلمة إلى الروعة والجمال والدهشة. يرضيك يصبح شملنا للشتاتي يرضيك نرضي كل نفيٍ مغلّه يرضيك لا فرحوا بهمّي عداتي واقفوا يقلون الغضي عاف خلّه لقد أغدق علينا البدر من الجمال كثيراً حتى أصبحت الحياة لها شوق بالرغم من مسحة الحزن، والجروح التي نراها بين سطور على أرواق القصيدة، وبالرغم من ذلك كله تلاعب شاعرنا بالحروف الأصيلة، وانتصر للمعنى العميق، فهو خبير بانتقاء المفردات، ورسم المشاعر بهاجس صادق، ومداد من الذهب. يا اجمل الحزن.. لدموعك سلام من حبيبٍ.. بقى منه الكلام وين انا منك.. غربني الزمان وخانني النور.. وابعدني الظلام لو بعزيك.. سالت دمعتي تدري الدمع في حبك.. حرام لو بواسيك.. ما يكفي الهوى ولو أبي.. عذر ما يكفي الغرام أعطنى من عذابك يا البعيد صرخةٍ.. تجعل ظلوعي حطام آه.. لو في يدي أبكي معاك قطرةٍ ما درى عنها الغمام ما ابخل الوقت.. يحرمني البكا وانت لجلك حرمني الابتسام يا اطهر الحزن.. لو كان القصيد يكشف الغم عن بدر التمام لكتب الشمس شعرٍ في سناك وامحي إمن السما.. عج وكتام يا عسي البدر نوره ما يغيب عن حبيبٍ بقي منه الكلام ومن خلال أشعار البدر يسافر بنا في سماء الإبداع، ويحلّق بنا في فضاءات واسعة من الفخر والاعزاز بكل ما هو جميل، ومن إبداعات شاعرنا الرائع والمتألق صاحب العطاء المتميز بالفخامة والعذوبة. تذكرتك وأبي النسيان ألا يا خل ساعدني أنا مالي ورى الذكرى إلى مات الأمل خيره أنا ودّي على الفرقا حبيبي لو تعاهدني وإلى شفتك تصد ولاتجيب لما مضى سيره تخيّر غير هذي الأرض مكانٍ به تواعدني تخيّر لك مكانٍ صعب أعرف فيوم تقديره عسى الجرح الذي يدينك أشوفه عنك يبعدني أنا اللي أكرهك وأحبك شعورٍ صعب تفسيره وعندما يكتب البدر وما أورع نصوصه الشِّعرية ما كتبه في "الشهيد" الذي يفخر به التاريخ، والوطن نظير تضحيته بروحه ودمه في سبيل الوطن والذود عن حماه، فأصبح له منزلة كبيرة في قلوب الناس، وكذلك عند ربه - عزوجل - يقول بدر بن عبدالمحسن في الشهيد: الشهادة حياة للوطن والشهيد عند ربه عزيز وعند ربه كريم لا تنوح البواكي من حيا من جديد في قلوب وبنى له مسكنٍ في السديم من قضى دون أرضه دون عرضه سعيد يستحق الفرح لو كان فقده عظيم في الأسود البواسل لو نقول ونعيد ما لحقنا جزاهم جعلهم في النعيم ما سقى القاع غيثٍ مثل دم الوريد منه يخضر صخر الأرض قبل الهشيم.. البدر في أمسية ناي