الشعر .. لغة جميلة وعاطفة ووجدان وشوق، وعبارات موسيقية يطرب لها الآخرون، وتلفت انتباههم، وتكشف لنا ما يتمتع به الشاعر من إبداع وموهبة، فالشاعر المُبدع هو من يكسي قصيدته الشعرية جمالاً ورونقاً لا يضاهى . رحلتنا اليوم.. مع الشاعر المتألق مشعل بن جريد ليكشف لنا عن مشاعره الرقيقة، وبوحه الجميل المتميز بالعطاء والجمال.. تأملوا في قصيدته بعد أن ألبسها وشاح الإبداع، ونسج بها أجمل العبارات، وأغلى المفردات، فقد أمتعنا من بداية شط القوافي، واثناء الإبحار في أعماق المعاني: أنا اللي ناسيٍ همي إلين اذكرك واشقابك وأجاهد عبرةٍ حنت على ذكرى مواجعها تحن لشارعٍ هادي على جنبه سكن بابك تسابق دقته .. دقات قلبٍ ما توقعها أسير ليمته خايف وأحس إنك على اعصابك وأقصر خطوتي لافكار .. ارتبها واضيعها أنا وشلون اببدى كيف أقاوم وحشة غيابك وأداري عبرتي قدام بسماتٍ تصنّعها ترى يوم أنظر كفوفك وامدح نقشة خضابك أخاف ارفع نظر عيني واسيل دمعتي معها اشوف الكحل من عينك يسيل وكحل ثيابك أنا ودي دموعك في يميني لو تجمّعها وأبشربها عسى تشفى جروحٍ كلها اسبابك جروحٍ بالحشى يا ويل قلبٍ ساكنٍ معها رواية موعدٍ قفا زمانه.. وانت قفابك نعم حبيت اراجعها وأكررها واسمعها وأنا اللي ناسيٍ موتي تحت جفنيك واهدابك عزاي دموع عينك يوم هلّت لي مدامعها