مدخل للأمير الشاعر خالد بن يزيد : كلّمت والصوت مبحوح الحروف صمتها ونّه .. وفي الونّه حكي ودّها تحكي وتشرح لي الظروف والحيا عيّا عليها تشتكي الشعر .. لغة جميلة ، عاطفة ووجدان ، عبارات موسيقية تطرب الآخرين وتلفت انتباههم وتكشف لنا ما يتمتع به الشاعر من إبداع وموهبة .. فالشاعر المبدع هو من يكسي قصيدته الشعرية جمالاً ورونقاً لا يضاهى كما في هذه اللوحة الإبداعية المليئة بصور الإبداع .. والأحاسيس .. والبوح والوجد للشاعر الكبير علي محمد القحطاني : لا ترحلي وأنتي بقلبي مقيمه كوني بجنبي واحكمي واظلميني لا ترحلي كوني بقلبي رحيمه بس آخذي وأعطي معي وافهميني كوني لي الدافع وروح العزيمه قبل الفراق المنتظر علميني ونجد روعة الإبداع والأحاسيس المتدفقة والشعور النبيل والخيال الواسع في قصائد الشعراء التي أبدعوا في نظمها بأسلوب جميل معبّرين عما يجول في داخل قلوبهم من بوح وشوق ومشاعر دافئة ومن هذه المشاعر هذه الأبيات الجميلة التي تميز بها شاعرنا الأمير الراحل عبدالله الفيصل من صدق البوح والمعاناة الحقيقية : ليتني ما شفت في عينك دموع منظر الدمعه على خدك هلاك يا مضوي في دجى عمري شموع الحزن ما خلق لعيون الملاك وهناك الكثير من قصائد الشعراء والشاعرات الجميلة التي حين تسمعها تحس بإحساس شاعرها أو شاعرتها فتجد جمال التصوير وصدق البوح والمشاعر الملتهبة كما في هذه المقطوعة الشعرية للشاعرة الشعبية نوض سدير : امشي وحيده وحظي ما التفت فيني والصدر من جرح عمري ما شفا توّه ما عاد به شي ف الدنيا يسليني والحزن خيّم بوسط القلب من جوّه كني ببر وشمس القيظ تصليني والجمر بالجوف عيت تنطفي ضوّه وفي بوح بعض الشعراء يلبسه وشاح الإبداع ، وينسج فيه أجمل العبارات ، ويضمّنه أغلى المفردات ، والقوافي الثمينة ليكشف لنا عن بوحه الشعري الجميل ومشاعره الرقيقة المتميزة بعذوبة المعاني وجميل العبارة .. كما في بوح الشاعر سيف القحطاني عندما أنشد : قولوا لها تمسي وتصبح على خير حبيبتي أم العيون الوسيعه لوّه على كيفي أمشي المقادير نبغا نطيع الوقت أو ما نطيعه يا مرحبابك عد ما غرّد الطير العين حورا .. والمناظر فظيعه لك في حياتي يا اريش العين تأثير واللي يبيعك يا الحبيّب نبيعه وبوح المشاعر يبيّن لنا قدرات الشعراء والشاعرات .. وحقيقة قد لمست هذا الشيء في كثير من قصائدهم الشعرية الراقية التي تتميز بالبوح الذي يشد الناس إلى قراءتها والاستماع إليها ومنها قول الشاعر طلال السعيد : هذا الحنان اللي له القلب محتاج أرجوك زيدي بالعطا واحتويني صيري دوا لمعذب القلب وعلاج من بد كل الناس لك قربيني بليا تحفظ كلميني بلا احراج حديث روح الروح لا تحرميني نرسم لنا في عالم الحب منهاج دنيا الخيال وعالم العاشقيني وقد جاء الشعر حافلاً ببوح الشعراء الصادق والنابع من الأعماق والمعبر فيه حرارة المشاعر ولوعة الحزن والشوق والحنين فنجد بوحاً جميلاً عن الغزل للشاعر عبدالله يوسف المزيني الحربي : شفت ما زلزل صمودي جماله وانذهلت ذا بشر ما هو بشر صوّره ربه ملاك يا ملاك ادخل على الله بقلبي وش فعلت أنت أخذت القلب كله عسى فداك يوم شفتك قلت حوري من الجنه نزلت اشهد إن الله مثل ما عطا يوسف عطاك واشهد إني يوم صديت بالصدّه جهلت ليتني خليت عيني تروّى من حلاك ومن بوح الشعراء الجميل والأحاسيس الرقيقة التي يخاطب بها الشاعر زايد الرويس معشوقته قوله : اذا لقيتك في طريقك وسلمت لا تذكريني واذكريها طعوني انا تراني في حياتي تيممت دربٍ بداياته نهاية شجوني ذاك الطريق اللي يسمونه الصمت بامشيه لاخر ذرةٍ من جنوني وهناك الكثير من البوح الذي تغلغل في قلب ووجدان الشعراء ويحمل بين قوافيه الكلمات الراقية ، والمعاني السامية ، والمشاعر التي تبوح بما يختلج في تلك القلوب من مشاعر دفينة ، وأحاسيس عميقة ، وشوق متقد . قبل النهاية للشاعر الغنائي سعد الخريجي : يا شين من تعطيه كل المودّه ثم يتخلّى عنك في قمّة الشوق يخلص زمان وينقلب عقب مدّه ويرميك باسلوبه على كل طاروق مثل الذي ما يوم وقفت ضدّه الصاحب اللي تل بالقلب معلوق الأمير عبدالله الفيصل علي القحطاني سعد الخريجي