جميعاً نتسابق في الدنيا ونتنافس من يكون الأفضل، من يكون الأجمل، بتصرفاتنا وأفعالنا وأقوالنا سواء كان في العمل أو في البيت أو حياتنا العامة. نرى كثيراً من يقول: «فلان أفضل من فلان».. نشعر بالغيرة.. نجتهد ونثابر ونكافح ونعمل بكل قوتنا ليقول علينا نفس الكلام بل أكثر لنسعد ونبتهج ونبتسم ونرتاح. * ماذا لو هذي الغيرة التي نشعر بها بيننا في الأمور الدنيوية، تكون فيما يقربنا من الله. * ماذا لو فعلنا هذا وتسابقنا إلى الله سبحانه وتنافسنا لأجل آخرتنا؟ * لماذا لا نتنافس ليقول الله سبحانه لملائكته «إني أحب فلاناً فأحبوه». ما أعظم هذه المنزلة شرف عظيم «محبة الله سبحانه».. قال تعالى: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُون). شهر عظيم نحن في ظلاله، شهر العتق والغفران شهر الصدقات والإحسان تضاعف فيه الحسنات وتجاب به الدعوات شهر رمضان الكريم. كن من المجتهدين فيه، من المنافسين، من المستغفرين، المسبحين، القارئين القرآن، الذاكرين المنجزين بالأعمال المرضية للرحمن، كن من الداعين لك ولأهل بيتك ولمن تحب. تحدّ نفسك ونافس بأنك تنجز ولو بقليل ربما بنظرك أنت هو عمل بسيط، ولكنه ربما عند الله سبحانه وتعالى كبير، لا تحقرن من المعروف شيئاً. أذهب إلى الله سبحانه وتعالى بكل حب وتقرب إليه بكل الود بالعبادات التي يحبها «قيام الليل، الاستغفار، قراءة القرآن، الصلاة في وقتها، الصدقة، إفطار الصائم». افعل الأعمال التي يحبها الله عز وجل ليفعل لك ما تحب، سيكافئك بكل ما تحبه وترضاه وأكثر مما تتمناه (ولسوف يعطيك ربك فترضى). أنجز لآخرتك لتفوز بالفوز العظيم «الجنة». جعلنا الله وإياكم ووالدينا وأهلينا من أهلها.