أكد رئيس الهيئة العامة للمساحة د. عبدالعزيز الصعب، بأن الهيئة العامة للمساحة تسعى دائماً من خلال رؤيتها المستقبلية لقطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية إلى تنظيم القطاع بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 ويتواكب مع أفضل الممارسات العالمية ويكون داعمًا للأمن الوطني والاقتصاد والتنمية. وأشار د. الصعب، خلال مشاركته كمتحدث رئيس في الملتقى الثالث عشر لنظم المعلومات الجغرافية بالمملكة العربية السعودية لعام 2019م، المقام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية في مدينة الدمام رعاية "الرياض" اعلاميا، إلى الحاجة إلى وجود جهة تنظيمية ورقابية واشرافية على قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية في المملكة، والتي تعمل من خلالها على توجيه وترشيد مسيرة الاسراع في التحول الرقمي بهدف حوكمة وتطوير البنية التحتية للقطاع بمنصة جيومكانية وطنية، وبناء القدرات الوطنية في قطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية، وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل، ودعم التوعية المجتمعية وتطوير الموارد البشرية الوطنية. وقال بأن هذه الجهود المستمرة أثمرت عن إنجاز عدة مشاريع، من بينها مشروع المرجع الوطني، والشبكات الجيوديسية الوطنية، ومشروع محطات الرصد المستمر لتحديد المواقع ومشروع التغطية الوطنية لإنتاج الخرائط الطبوغرافية بمقياس الرسم من ( 25.000:1 ) ، وكذلك مشروع إنتاج الصور الجوية المصححة التاريخية للمملكة ومشروع الغطاء النباتي واستخدامات الأرضي ومشروع جمع الأسماء الجغرافية للمملكة ومشروعات المسح البحري "الهيدروغرافي" وما تم تنفيذه على ساحل البحر الأحمر والخليج العربي من مسح بحري وإنتاج للخرائط البحرية والخرائط الملاحية بنوعيها الورقي والإلكتروني حيث استخدمت فيها تقنية "الليدار" لعمليات المسح البحري للمياه الضحلة ومحطات قياس المد والجزر، وما يتصل بذلك من نظم معلومات جغرافية. ولفت إلى أن ما تحقق من إنجازات وطنية مهمة لقطاع المساحة والمعلومات الجيومكانية في توحيد جهود الجهات الحكومية المعنية بأنظمة المعلومات الجغرافية بالمملكة بالتعاون مع اللجنة التنفيذية "تيسير" في تشكيل لجنة معنية بإطلاق المركز الجيومكاني الوطني برئاسة رئيس الهيئة العامة للمساحة وعضوية الشركاء الرئيسين في القطاع، تكون مهامها حوكمة البيانات الجيومكانية، وإتمام الأعمال الفنية المرتبطة بجمع ونشر البيانات الجيومكانية على المنصة الوطنية واتاحتها للمستفيدين. إلى ذلك تعرف الزوار على أبرز المنتجات الرقمية والورقية والخدمات التي تقدمها الهيئة للقطاع الحكومي والقطاع الخاص، كما عرض معرض الهيئة لزوار الملتقي ببرنامج رومنة الأسماء الجغرافية وطريقة استخدامه للمواصفات العالمية في توحيد الأسماء الجغرافية العربية وتحويلها وفق النظام العربي الموحد للرومنة إلى حروف لاتينية معتمدة للخرائط والاستعمالات الأخرى، كما تقدم الهيئةً المنتجات الورقية من خرائط وخلافه لزوار المعرض كهدايا تذكارية. كما شاركت الهيئة بورقة عمل عن المركز الجيومكاني الوطني وورقة عمل عن تكامل البيانات الجيومكانية للجهات الحكومية على المنصة الوطنية وورشة عمل عن ما تم تحقيقه من أعمال لإطلاق المركز الجيومكاني وجمع ونشر البيانات الجيومكانية على المنصة الوطنية.