خلص اجتماع مجلس التنسيق العراقي السعودي إلى جملة اتفاقات ومعاهدات أمنية وتجارية واقتصادية ومصرفية واستثمارية وسياحية. وقدمت المملكة قائمة تضمن 891 سلعة من منتجاتها لغرض تخفيض أو إعفائها من الرسوم الجمركية، إضافة إلى مقترح لفتح منطقة حرة في منفذ عرعر بعد افتتاحه خلال الأشهر الستة القادمة. وتضمنت الاجتماعات تطوير العلاقات المالية، وحث المصارف السعودية على فتح فروع لها في العراق، إضافة إلى فتح فرع لمصرف التجارة العراقي في الرياض منتصف الشهر القادم، فضلاً عن دراسة تصدير التمور العراقية والقمح وغيرها من المنتجات الوطنية وتحقيق التكامل في الأمن الغذائي بين البلدين والاستثمار في الدواجن والإصلاح الزراعي. وأبرمت الوزارات المعنية اتفاقات خاصة باستثمار خبرات المملكة في المجالات العلمية والتبادل في مجالات الهندسة والعلوم والجودة ورعاية واكتشاف الموهوبين، فضلاً عن تنظيم زيارات متبادلة للطلبة وزيادة المنح الدراسية وفقاً لاختصاصات الطاقة والعلوم وغيرها من الاختصاصات المهمة، وتطوير المناهج التربوية. وفي مجال الاستثمارات اتفقت لجان مجلس التنسيق العراقي السعودي على فتح باب الاستثمار في قطاعات النفط والغاز والصناعة والكهرباء، والصناعات التحويلية، وإنتاج الطاقة الكهربائية والمتجددة، بالإضافة إلى الاستثمار في الفوسفات والبتروكيمياويات. وأهم قرارات المجلس جاءت باتفاق على وضع خطة لمشروع الربط السككي بين البلدين وتبادل الدراسات بشأن تطوير الموانئ والنقل الجوي. وناقش المجلس آليات البدء بتنفيذ مشروع الملعب الرياضي المهدى من خادم الحرمين إلى العراق خلال الأشهر القادمة. وفي قطاع السياحة والزيارات أكدت الأطراف المعنية بالحج والعمرة والزيارات في المدن العراقية على إعادة تأهيل طريق الحج القديم الذي يمتد بين الكوفة والديار المقدسة، وزيادة حصة العراقيين الراغبين بأداء مناسك الحج السنوية، إضافة إلى فتح أفق للمجاميع السياحية والاطلاع على المعالم التراثية والأثرية، والحفاظ على الآثار والمخطوطات والمتاحف. من جانبه أكد سفير العراق لدى المملكة د. قحطان طه خلف ل" الرياض" بأن زيارة وفد سعودي رفيع برئاسة وزير التجارة والاستثمار د. ماجد القصبي ممثلاً للمجلس التنسيقي السعودي العراقي للعاصمة العراقيةبغداد، أساس قوي ومتين للعلاقات بين العراق والمملكة، وتم خلال الزيارة توقيع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم، ستترجم لعمل واقعي على الأرض وسنرى ثمارها في تطور وتعزيز كافة المجالات بين البلدين الشقيقين، وقال: نحن ممتنون جداً لكرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للشعب العراقي ومبادرته ببناء مدينة رياضية في بغداد، فهي تنم عن الوفاء والحب الكبير والمودة للشعب العراقي من خادم الحرمين الشريفين وما شاهده الجميع من احتفال قبل أيام في ملعب الشعب في بغداد، وظهرت الجماهير العراقية من خلال مقاطع فيديو ترحب بالوفد السعودي المتواجد من أجل اختيار موقع المدينةالرياضية، كل هذا يدل على تثمين وتقدير الشعب العراقي لهذه المكرمة من ملك محب لأبناء عروبته ونتمنى التوفيق والازدهار والتقدم لكلا البلدين الشقيقين، وحقيقة بدأت العربة تسير في هذه الاتجاه بكافة المجالات ومتفائل جداً بأن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت السارة، وسنرى الشركات من المملكة خصوصاً بعد فتح منفذ جديدة عرعر ومنفذ عرعرالعراقي، ستعمل وتستثمر في العراق وخاصة بأن مجلس الوزراء العراقي قبل أيام وافق على مشروع اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين حكومة جمهورية العراق وحكومة المملكة العربية السعودية مما سيساعد على تطور العلاقات بين الجانبين ومواصلة العمل لزيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين، وأضاف بأن اتفاقيات المجلس التنسيقي العراقي السعودي التي سيتم توقيعها في الرياض جمعيها مهمة وأبرز القطاعات الأكثر مذكرات هو قطاع الطاقة، فسيتم توقيع ثلاثة مذكرات تفاهم حيال ذلك، وتشمل جميع مجالات الطاقة المتعددة وهذا لا يعني أن بقية القطاعات ذات أهمية أقل، فكل القطاعات مهمة ونسعى لتطور العلاقات بين البلدين، مبيناً بأن العراق عرض 186 فرصة استثمارية للمستثمر السعودي والقطاع الخاص في المملكة. السفير العراقي قحطان الجناب