يتنظر مزارعو أحياء البعول في تمير خلال الأسابيع المقبلة دخول موسم حصاد القمح في الرياض التي يتخذها الأهالي بعولاً لهم عند دخول الوسمي لزراعة القمح بأنواعه اللقيمي والصماء والجريبية، وتتميز تلك الرياض بأرضها الزراعية الخصبة وتضاريسها التي تجمع مياه الأمطار وتحافظ عليها لفترة طويلة كروضة الحقاقة وأم الشقوق ودريبات الخيل وخبيراء البعول والسحق، حيث يتقاسم المزارعون مساحات البعول بينهم، ثم يقوم كل واحد منهم بترسيم حدود بعله، وحرث الأرض وزراعتها ووضع أسلاك شائكة محيطة على كامل البعل لمنع دخول المواشي والسيارات، ومن ثم انتظار موسم النضج والحصاد، ويعد قمح البعول من أجود أنواع القمح نظراً لعدم استخدام المبيدات الكيميائية عند زراعته وتعدد عناصر فوائده الغذائية الطبيعية في الأكلات الشعبية التي تحضر منه كالجريش والقرصان والمرقوق والمطازيز والمصابيب. وتعد زراعة البعول سائدة في وقت سابق لسد الحاجة من الغذاء وتأمينه في موسم الشتاء، وما يقوم به المزارعون في الوقت الحاضر هو إعادة لإحياء تراث زمن الطيبين في طريقة الزراعة البرية.