كشفت مصادر يمنية أن ميليشيات الانقلاب الحوثي المدعومة من إيران ترفض وجود مراقبين حكوميين للتأكد من انسحابها من موانئ الحديدة، بعد أن سبق ووافقت على الخطة التي وضعها الجنرال مايكل لوليسغارد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة ووافق عليها فريق الانقلابيين في اللجنة. وأكدت المصادر أن قيادات الانقلابيين احتجت لدى المبعوث الدولي مارتن غريفيث، على ذلك، وتريد التنصل عنه بحجة أنه بند لم يكن موجودا في مشروع الاتفاق السابق. وينص اتفاق إعادة الانتشار على وجود ستة مراقبين حكوميين، وستة للانقلابيين، وأن يقوم الفريق المكون من ثلاثة أفراد برفقة لوليسغارد بالنزول إلى ميناء رأس عيسى للتأكد من انسحاب الحوثيين ونزع الألغام، وكذلك الأمر يقوم ثلاثة مراقبين آخرون مع لوليسغارد بالنزول إلى ميناء الصليف والتأكد من الانسحاب ونزع الألغام، والرفع بتقريرهم إلى الفريق الحكومي حتى يتم اعتماده والموافقة على الخطوة الأولى من إعادة الانتشار. إلى ذلك، زار فريق من الأممالمتحدة مطاحن البحر الأحمر ومخازن الغذاء التابعة لبرنامج الغذاء العالمي الواقعة في مناطق سيطرة الجيش الوطني اليمني داخل الحديدة. وتفقد الفريق صوامع الغلال واطلع على حجم الأضرار فيها بسبب قصف الحوثيين، حيث عاين الفريق صوامع الغلال والتي تحتوي على 60 ألف طن من مادة القمح. وبحسب مصادر في الجيش، فإن جزءا من القمح بات تالفاً بسبب زيادة فترة التخزين. كما اطلع الفريق على الجهود الكبيرة التي تبذلها وحدات الهندسة التابعة للجيش في مسح وتفكيك ونزع شبكات الألغام التي زرعتها الميليشيات داخل ساحات المطاحن والتي تجاوزت أكثر من ثلاثة آلاف لغم وعبوة ناسفة بأحجام مختلفة. كما زار الفريق الأممي مخازن الغذاء العالمي في خط صنعاء - الحديدة والتي تعرضت للنهب من قبل الانقلابيين وحولتها إلى مخازن أسلحة قبيل دحرها منها. من جهة أخرى عقد مايكل لوليسغارد لقاء مع فريق الحكومة في اللجنة، لمناقشة تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة، وبحضور مندوبين من برنامج الغذاء العالمي. وقال مصدر في الفريق الحكومي: إنهم أبدوا استعداهم الكامل لتنفيذ الاتفاق وأطلعوا لوليسغارد على خروقات الحوثيين المتواصلة لوقف إطلاق النار وقصفها مقر الاجتماع. وطلب الفريق الحكومي الاستماع إلى الأسباب التي حالت دون تنفيذ الانقلابيين الحوثيين الخطوة الأولى، مجدداً التأكيد على جاهزيته واستعداده لتنفيذ الانتشار حسب الاتفاق. ميدانياً، تواصلت المواجهات بين قبائل حجور وميليشيات الحوثي في عدد من المناطق في مديرية كُشر بمحافظة حجة. وقالت مصادر ميدانية: إن رجال القبائل تمكنوا من السيطرة على عدد من المواقع الجبلية من قبضة الحوثيين، بعد معارك وغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، خلفت عددا من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين، والاستيلاء على أكثر من عشر مركبات للانقلابيين، وقصفت مقاتلات التحالف تجمعا لمركبات قتالية للحوثيين في قفلة عُذر بمحافظة مران، شرق مديرية كشر. وأكدت المصادر أن المواجهات انتقلت إلى أطراف منطقة المندلة، عقب سيطرة قبائل حجور على جبل الواسط والقشبة شرق كشر المطل على طريق عمران - حجة وبالتالي قطع خط إمدادهم بين قرايات والمندلة، وتطويق من تبقى من الحوثيين في منطقة مخيض. ويأتي تقدم القبائل بعد ساعات من إنزال جوي للتحالف العربي ومدها بالسلاح والذخيرة لمواجهة هجوم الحوثيين على مناطقهم من عدة هجمات منذ نحو شهر.