أعلنت المملكة العربية السعودية عن تبرعها ب" 500″ مليون دولار لتمويل خطة الاستجابة السريعة فى اليمن التى أطلقتها الأممالمتحدة. واتهم رئيس وفد المملكة في مؤتمر المانحين لليمن، المنعقد في جنيف، دكتور عبدالله الربيعة، الحوثيين بنهب المساعدات والعمل على تفاقم الأزمة الإنسانية بالانتهاكات. وكانت العاصمة السويسرية جنيف قد احتضنت امس "الثلاثاء" مؤتمرا للمانحين من أجل جمع التبرعات للأزمة الإنسانية في اليمن برعاية الأممالمتحدة وسويسرا والسويد، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. ودعا برنامج الغذاء العالمي المشاركين في المؤتمر للتبرع بسخاء، فيما أوضح المتحدث باسم البرنامج فيرهوسل أن اثنين وعشرين مليون يمني، أي ما يعادل سبعين في المئة من السكان يحتاجون للمساعدات الغذائية. فيما قالت وزيرة خارجية السويد مارغو والستروم، إن أعداد المحتاجين للمساعدات في اليمن ازدادت إلى حد المجاعة. وقال منسق الأممالمتحدة للمساعدات الإنسانية مارك لوكوك، إن مساعدات المملكة ساهمت في تخفيف المجاعة في اليمن في غضون ذلك أفادت مصادر في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، بعدم تحديد موعد آخر لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، بعد تأجيل التنفيذ الذي كان مقرراً الاثنين، إثر رفض ميليشيات الحوثي مجدداً. ونقلت "قناة اسكاي نيوز عربي" عن ذات المصادر إن رئيس اللجنة ورئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد أبلغ الفريق الحكومي في اللجنة أنه ما زال يخوض مزيدا من النقاش مع المليشيات لإنقاذ اتفاق إعادة الانتشار المهدد بالانهيار جراء تسويف الحوثيين منذ توقيع اتفاق السويد منتصف ديسمبر الماضي. وكان مقررا أن يبدأ الحوثيون بتنفيذ الخطوة الاولى من إعادة الانتشار بالانسحاب من ميناءي الصليف ورأس عيسى. الى ذلك وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، امس إلى العاصمة صنعاء، غداة يوم من رفض الحوثيين الانسحاب من موانئ الحديدة وقالت وسائل اعلام يمينة إن جريفيث سيبحث مع مليشيا الحوثي ضرورة تنفيذ مراحل إعادة الانتشار التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق. وأشارت إلى أنه سيحاول أيضا خلال الزيارة الضغط على مليشيا الحوثي، من أجل العمل على تنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بتبادل الأسرى. وتُعد هذه الزيارة إلى صنعاء الثالثة للمبعوث الأممي خلال نحو نصف شهر، والتي هدفت في مجملها في الضغط على الحوثيين لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم. وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الأممالمتحدة توصل الحكومة اليمينة ومليشيا الحوثي لاتفاق بالعاصمة السويديةستوكهولم على تبادل أكثر من 16 ألف أسير، واتفاق آخر حول محافظة الحديدة، يشمل وقفا لإطلاق النار في المحافظة، وانسحاب مليشيا الحوثي من مينائها الذي يشكل شريان حياة لملايين اليمنيين. وبالتزامن مع فشل تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار، تواصلت خروق قرار وقف إطلاق النار في الحديدة، حيث تبادلت القوات المشتركة والمليشيات القصف في الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة. واتهمت المقاومة المشتركة الحوثيين بتنفيذ محاولة تسلل نحو مواقعها في شارع الخمسين. كما تصدت المقاومة فجر امس "الثلاثاء" لهجوم للحوثيين على مدينة حيس من عدة اتجاهات. وشهدت الدريهمي والتحيتا تبادلا للقصف بين الطرفين. كما اتهمت المقاومة الحوثيين بالاستمرار في حفر الخنادق والأنفاق في الدريهمي شرق الحديدة والدفع بالتعزيزات والمعدات القتالية الثقيلة والمتوسطة. هذا فيما شهدت جبهات القتال في مديرية كشر في محافظة حجة اشتباكات متقطعة بعد صد قبائل حجور هجمات متكررة لميليشيات الحوثي. وأفادت مصادر ميدانية باستمرار قصف الحوثيين على القرى في حجور. وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت مركبة تقل مسلحين حوثيين شرقي كُشر. كما استهدف القصف مركبة أخرى تقل تعزيزات للحوثيين في قفلة عذر بمحافظة عمران الحدودية مع كُشر. هذا وكشفت مصادر حقوقية عن مقتل وإصابة 105 من المدنيين جراء الهجوم الذي تشنه ميليشيات الحوثي الانقلابية على قبائل حجور منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وأوضح متابعون في حجور أن المدنيين من الأطفال والنساء هم الأكثر تضرراً منذ بدء هجوم الحوثيين مطلع الشهر الجاري، علمًا أن القصف تسبب في تشريد حوالي 900 أسرة، أي ما يقارب 5 آلاف شخص نزحوا من كشر التي يقطنها نحو 75 الف نسمة، إلى مناطق قارة ووشحة ومستبأ والبعض الى قرى داخل كشر، ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة. وفاقم حصار الحوثيين على المديرية الأزمة الإنسانية، حيث تمَّ منعُ دخول المواد الغذائية والمواد التموينية والأدوية والمياه 15 مرة. وألحقت الحرب والقصف دمارا واضرار مختلفة بأكثر من 60 من الممتلكات العامة والمنازل والمتاجر في المديرية. وفى سياق متصل نفذ تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية إنزال جوي في محافظة حجة دعما لقبائل حجور. ولقي العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم، وجرح آخرون، بينهم قيادات ميدانية، في مواجهات مع قبائل حجور وسقط عدد من القيادات الميدانية للميليشيات وعناصرها قتلى وجرحى، ومن بين القتلى القيادي الحوثي عبدربه عايض هراش، نجل الشيخ المتحوث عايض هراش من أبرز مشايخ مديرية خارف بمحافظة عمران، المحاذية لمديرية كشر بمحافظة حجة. كما جرح القيادي الحوثي مالك مرشد جبة المكني أبو مالك، في غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفته مع مرافقيه على متن أحد الأطقم التابعة للميليشيات في قرية الحوج شرق العبيسة.