أعلنت الحكومة الأردنية أمس، الموافقة على الطلب الجديد المقدم من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، لاستضافة العاصمة عمّان الأسبوع القادم للاجتماع الذي سيعقد بين ممثلي الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لمتابعة مناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين. قبائل حجور تفرض سيطرتها على مواقع استراتيجية.. والانقلابيون يواصلون خرق الهدنة وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، في بيان صحافي، أن موافقة الأردن على عقد الاجتماع في عمّان، يأتي في إطار دعمها لجهود إنهاء الأزمة اليمنية ولجهود المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي لها وفق المرجعيات المعتمدة. ميدانياً، فرضت قبائل حجور في شمال اليمن، سيطرتها على مواقع استراتيجية في مديرية كُشَر كانت تستخدمها الميليشيات لقصف مناطقهم. وقال مصدر ميداني يمني: «مقاتلوالقبائل أحكموا قبضتهم على جبل المنصورة ومنطقة قرعه في مديرية كشر شمال محافظة حجة وذلك في أول هجوم خاطف ومباغت على مواقع الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران»، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأعلنت عدد من القبائل في محافظة حجة، منها قبائل جبهان وذومسلم وذوكديس انضمامها للقتال في صفوف مسلحي قبائل حجور ضد الميليشيات الحوثية الانقلابية. وفي الحديدة واصلت الميليشيات خرقها لقرار وقف إطلاق النار. ودارت أمس مواجهات وتبادل للقصف المدفعي بين الانقلابيين وقوات الجيش الوطني اليمني أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وتركزت المواجهات باتجاه شارع الخمسين وأطراف حي السابع من يوليو والأطراف الجنوبية للمدينة. وأدى قصف الانقلابيين إلى اشتعال النيران في مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي. كما أصيب أحد أفراد الجيش الوطني جراء استهداف الحوثيين له في محيط المجمع. وطال القصف مواقع الجيش في شارع صنعاء. وأفشل الجيش محاولة تسلل للحوثيين في منطقة الجاح جنوبي الحديدة. كما قصفت الميليشيات الجمعة مواقع قوات ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني في مديرية التحيتا جنوبي الحديدة. وتواصل الميليشيا خرقها للهدنة التي دعت إليها الأممالمتحدة في الحديدة بشكل يومي ومستمر بقصف واستهداف مواقع الجيش الوطني ومنازل المواطنين في مختلف مديريات المحافظة. وذكرت مصادر حكومية أن ميليشيات الحوثي ارتكبت 883 خرقاً لوقف إطلاق النار في الحديدة منذ بدء سريانه في 18 ديسمبر 2018م وحتى 30 يناير 2019م المنصرم. وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، فإن خروقات الحوثيين بالحديدة أسفرت عن سقوط 56 قتيلاً و389 جريحاً. وأشار التقرير إلى أن الميليشيات ماتزال مستمرة في قصف المدنيين واستهدافها للمنشآت العامة والخاصة، بالإضافة إلى تعزيز مواقعها الدفاعية عن طريق زراعة الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية في المدينة. إلى ذلك، قتل طفل وأصيب آخران جراء انفجار لغم حوثي. وقالت مصادر ميدانية ان امرأة لقيت مصرعها في انفجار لغم في شارع الخمسين، فيما أصيب طفل وشقيقته في انفجار لغم اخر من مخلفات الحوثيين في منطقة كيلو 16. هذا وكشفت مصادر صحافية يمنية عن مقتل 60 مدنياً وأصابة اكثر من 100 بنيران الحوثيين وجراء التعذيب في سجونهم خلال شهر يناير الماضي. وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من النساء والأطفال، ومن بينهم خمسة جنود حاولوا إسعاف أسرة انفجر بها لغم حوثي؛ فانفجر بهم لغم ثان. على صعيد آخر، أصدرت وزارة العدل في حكومة الانقلاب بصنعاء، قائمة بأكثر من 1100 اسم من قيادات الحكومة الشرعية، بهدف استصدار أحكام بمصادرة منازلهم وممتلكاتهم تمهيداً للاستحواذ عليها. وتضم القائمة قيادات في الدولة والجيش الوطني وقيادات حزبية وشخصيات اجتماعية وأعضاء برلمان. وتفيد المعلومات أن النيابة الجزائية المتخصصة، والنيابة رفعة القائمة إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، للنظر في الدفعة الأولى من الأسماء، تمهيداً للحجز على أموالهم ومصادرة ممتلكاتهم. وأكدت المصادر أن القياديين في ميليشيات الحوثي أبو ياسر الشاعر وأبو مرتضى عبدالله العجري، هما المسؤولان عن الملف. ويهدف الانقلابيون من هذا الإجراء مستغلين المؤسسات القضائية الخاضعة لسيطرتهم الى نهب الأموال والممتلكات الخاصة بمعارضيهم، بحجة مساندة التحالف العربي. من جانب اخر، أغلقت الميليشيات، منظمة سيفروولد البريطانية في صنعاء، واختطفت 2 من مسؤوليها بعد اقتحام عناصرها للمكتب ومصادرة أجهزة الكمبيوترات والوثائق. ودان وزير الإعلام معمر الإرياني جريمة الاختطاف التي أقدم عليها ما يسمى جهاز الأمن الوقائي التابع للميليشيات، والتي تم خلالها اختطاف مديرة شؤون اليمن بالإنابة في المنظمة أوفى النعامي، ومدير البرامج الحسن القوطري. وقال الإرياني: «اختطاف ميليشيات الحوثي لمسؤولي المنظمة البريطانية يعد عملاً إرهابياً يعكس الظروف الخطرة التي تعمل فيها المنظمات في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، ويكشف حقيقة هذه الميليشيات التي لا تقيم أي وزن للقوانين والأعراف ولا للأوضاع الإنسانية التي تمر بها بلادنا بسبب الانقلاب». قناص حوثي اصاب مواطناً يمنياً أعزل في تحد واضح بخرق هدنة الحديدة (أ ف ب)