الاقتصاد السعودي يتميز بمقومات النمو المعرفي ومواجهة التحديات

توقع خبير اقتصادي أن تساهم الأفكار الخلاقة والريادة في مجالات الذكاء الصناعي والتحول الرقمي الذي يقوده شباب السعودية من الجنسين في مختلف المجالات، في تحفيز البيئة الاستثمارية السعودية، في ظل الإصلاحات الجاذبة للاستثمار الأجنبي في مختلف القطاعات، مشيرا إلى الاقتصاد السعودي يتمتع بكل مقومات النمو المعرفي ومواجهة التحديات بصلابة.
وأوضح د. عبدالرحمن باعشن رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية أن ذلك يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي نموا متصاعدا ومتانة وضع الاحتياطات النقدية التي بلغت 1.8 تريليون ريال بنسبة نمو بلغت 1.4 في المئة، ما يؤكد قوة وأهمية ومحورية المملكة في العالم على الصعيدين الاستثماري والاقتصادي.
ولفت باعشن إلى أن مخرجات مبادرة مستقبل الاستثمار التي انطلقت في الرياض قبل شهور ستعزز بيئة الاستثمار السعودية، بما تشتمل عليه من أفكار اقتصادية واستثمارية خلاقة، منوها أن المملكة سهلت الكثير من الإجراءات والخطوات التي تحفز المستثمر الأجنبي، وتساهم في زيادة تدفق رؤوس الأموال الأجنبية للسوق السعودية.
وقال باعشن «بالرغم من أن السعودية تتمتع بملاءة مالية كبيرة، وليست في حاجة لرؤوس أموال أو سيولة من الخارج بقدر ما هي بحاجة بما يعرف بنقل التكنولوجيا، خاصة وأن المملكة نسعى للتحول إلى الاقتصاد المعرفي، وهذا اليوم هو سمة العصر وسمة التقدم، والحضارة الذي يعتمد بشكل كبير على الإبداع والتفكير».
ونوه باعشن إلى أن الواقع يعكس نشاطا اقتصاديا واضحا يتمثل في زيادة عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إذ أن هناك حوالي مليون منشأة يعمل بها حوالي 4.7 ملايين عامل، مشيرا إلى أن الإيرادات التشغيلية للقطاع بلغت نحو 2.68 مليار ريال العام 2017 وفقا ل»الهيئة العامة للإحصاء».
وأوضح باعشن أن وزارة التجارة والاستثمار أعلنت أخيرا عن إنشاء بنك متخصص بدعم وتقديم حلول تمويلية للقطاع، الأمر الذي سيعزز مساهمته في تقوية مقومات الاقتصاد السعودي وتوسيع محفزات التنمية في مختلف المجالات حيث خطت في السنوات القليلة الماضية خطوات قوية غير مسبوقة نحو تعزيز التنمية.