انطلقت أمس الأربعاء أعمال منتدى المدينة للاستثمار في نسخته الأولى بالجلسة الأولى تحت عنوان مناخ وآفاق الاستثمار بمنطقة المدينةالمنورة والتي يرأسها الدكتور أحمد محمد الفضلي عضو مجلس إدارة غرفة المدينة ورئيس لجنة الاستثمار بالغرفة. وفي البداية تحدث صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار وقال ان الانفاق الاستثماري هو انفاق قوي التأثير، وانطلاقا من هذه الأهمية للاستثمار ودوره في تعزيز النمو الاقتصادي كانت منطقة المدينةالمنورة أحد أهم المناطق التي تعاونت الهيئة العامة للاستثمار معها خلال الفترة الماضية، وكانت أحد أهم ست مناطق تم اختيارها لتكون باكورة برامج التعاون بين الهيئة وبين المناطق من خلال اتفاقية تعاون، والتي تم بناء عليها تنفيذ مجموعة من المبادرات التي تستهدف تحسين وتطوير بيئة الاستثمار في المنطقة، حيث شملت: انشاء مركز خدمة شاملة: وفقا لمواصفات الهيئة، بهدف انهاء كافة الاجراءات الحكومية نيابة عن المستثمر. وأوضح أن المنطقة تتمتع بمقومات سياحية فريدة، وبموقع متوسط وعلى طرق هامة، كما انها تحوي خامات طبيعية وتعدينية واعدة وكثير منها غير مكتشف، وبالجملة فان من أهم الحقائق الاقتصادية بالمنطقة ما يلي: - تساهم بحوالي 20% من حجم الصادرات غير النفطية للسعودية، تشمل حوالي 16٪ من إجمالي منتجات تكرير النفط في المملكة، قدّرت الهيئة العامة للاستثمار حجم الناتج المحلي الاجمالي للمنطقة بحوالي 60 مليار ريال، وهو ما يمثل حوالي 4% من حجم اقتصاد المملكة في تقريرها عن المنطقة الصادر 1431ه الموافق 2010 (يجري تحديث هذه الاحصاءات في تقرير 2013) - يأتي القطاع الصناعي في مقدمة القطاعات الاستثمارية في المنطقة من حيث حجم الاستثمار والذي يمثل حوالي 35%، يليه قطاع الانشطة العقارية ومن ثم قطاع الانشاءات وقطاع النقل والتخزين. - يبلغ حجم الاستثمار الأجنبي بالمنطقة أكثر من 46 بليون ريال، من خلال استثمارات اكثر من 200 مشروع، وبعدد عمالة اكثر من 7 آلاف عامل منهم 3.8 آلاف سعودي تقريباً. - تحتضن المنطقة "مدينة المعرفة الاقتصادية" كواحدة من أربع مدن اقتصادية تم تأسيسها في المملكة خلال السنوات الماضية، والتي من المأمول أن تمثل صرحا وطنيا للتنمية الاقتصادية المبنية على الصناعات المعرفية. وكمتحدث رئيسي وفي المشاركة الأولى تناول المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية بورقة عن المدن الصناعية والاستثمار تطوير الأراضي الصناعية من 40 مليون متر مربع عام 2007 إلى 163 مليون متر مربع عام 2013م بنسبة نحو (302%) ومضاعفة عدد المدن الصناعية من 14 مدينة صناعية عام 2007 إلى 32 مدينة صناعية عام 2013م ومضاعفة الطاقة الكهربائية من 1600 ميغا فولت عام 2007م إلى 5941ميغا فولت. تلتها ورقة مقومات ومعوقات الاستثمار بمنطقة المدينةالمنورة قدمها الدكتور عاصم بن طاهر عرب مدير مركز الدكتور عاصم عرب للاستشارات الإدارية والاقتصادية والذي تناول فيها مساحة المدينة الصناعية 5910 هكتارات وينبع الصناعية المستغل منها 55% و 1000 هكتار مساحة المدينة الصناعية بالمدينةالمنورة المستغل منها 20%. وبلغ عدد المواقع السياحية 108 مواقع بمنطقة المدينةالمنورة بما فيها المدينةالمنورة وبلغت العائدات المتوقعة للسياحه 68 مليار ريال من مقومات الاستثمار بالمنطقة وتناولت الورقة استخراج الذهب والمعادن النفيسة والمعادن الأخرى وصناعة الطوب الصخري والأسمنت ومواد البناء و الاستزراع السمكي على السواحل ومشروعات التعبئة والتغليف للمواد الغذائية وصناعة السياحة وتكوير الشواطئ ومشروعات الطاقة البديلة ومشروعات تكملة البنيات التحتية كالكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرق والتعليم الفني والتقني. واستعرض الدكتور محمد بن فوزي مراياتي مستشار جمعية الاقتصاد السعودية. وكبير المستشارين في العلوم والتقنية للتنمية المستدامة آفاق الاستثمار في الصناعات المعرفية وتناولت الورقة مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة وآفاق الاستثمار في المعرفة للمدينة المنورة والصناعات وخاصة الإبداعية والثقافية وخدمات في المعرفة. ومتطلبات النجاح في الاستثمار في المعرفة للمدينة المنورة واستراتيجية التحول إلى مجتمع المعرفة للمملكة واستفادة المدينة منها ومبادئ في الاستثمار في المعرفة وتوصيات الاستثمار في النشاطات المعرفية. واختتم المنتدى جلسته الأولى بورقة الاستثمارات النسائية بالمدينةالمنورة قدمتها إيمان عبدالقادر فلاتة نائبة رئيس لجنة سيدات الأعمال تناولت الورقة العوامل المُشكلة للمناخ الاستثماري والملاءة والقدرة المعرفية لدى السيدات مشيرة إلى حجم الاستثمارات النسائية في المملكة والتي تجاوزت ال60 مليار ريال، وتقارب نسبة استثمارات النساء السعوديات 21% من حجم الاستثمار الكلي في القطاع الخاص، في الوقت الذي تشير الأرقام إلى امتلاك سيدات الأعمال السعوديات ما يقارب ال 100 مليار ريال، أي 75% من مدخرات المصارف السعودية. وأشارت فلاتة إلى أن الاستثمارات النسائية تتركز في المدينةالمنورة في قطاع المقاولات بعدد 163سجلا تجاريا أي ما يعادل 14.8%من عدد المنتسبات، قطاع تجارة المواد الغذائية بنسبة 11%، وقطاع بيع وإعداد الوجبات والمشروبات السريعة بعدد 115سجلا ونسبة 10.5%. وفي قطاع الورش (الحدادة- اصلاح السيارات- موبليا) بعدد 100سجل وبنسبة 9.1%. وفي قطاع المشاغل وهو النشاط الرئيسي لسيدات الأعمال في المدينة بعدد 89 سجلا وبنسبة 8.1%.